للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
ملخص قصة مسرحية مدرسة المشاغبين
مسرحية مدرسة المشاغبين: في واحدة من المدارس ، كان فيه فصل دراسي بقى معروف في المدرسة كلها، بل في المنطقة كلها، إنه أكتر فصل فيه شقاوة وفوضى، واللي بيدخله بيطلع منه يا محبط يا مغلوب على أمره. الفصل ده كان بيضم خمسة من الطلبة، كل واحد فيهم له شخصيته المميزة، بس يجمعهم حاجة واحدة: كلهم شُطار في الشقاوة وأعمال العفرتة، ومحدش في المدرسة قادر يتحكم فيهم ولا يسيطر عليهم.
مدير المدرسة المسكين حاول بكل الطرق معاهم — شدة، لين، تهديد، عقاب، نصيحة — لكن ولا حاجة جابت نتيجة معاهم. بالعكس، الولاد كانوا دايمًا بيقدروا يطلعوا أذكى منه في المواقف اللي بيعملوها معاه، ودايمًا كانوا بيوقعوه في مطبات ويحرجوه قدام باقي المدرسين والطلبة، لحد ما بقى فقد الأمل في إنه يقدر يضبطهم أو يسيطر على الموقف جوه الفصل ده.
ولما المدير حس إن الأمور خرجت من تحت إيده، قرر يرفع الموضوع للمنطقة التعليمية عشان يلحقوه قبل ما يحصل مشاكل أكبر. وهنا جت له أوامر من فوق إنهم هيبعتوا له مدرسة جديدة، أستاذة ست، تكون شخصيتها قوية وتعرف تتعامل مع النوعية دي من الطلبة.
وفعلاً وصلت المدرسة الجديدة، اللي من أول يوم دخلت فيه الفصل اتصدمت باللي شافته، الولاد ما ضيعوش وقت وبدأوا يعبثوا بيها، ويعملوا معاها نفس ألاعيبهم المعتادة، وحاولوا بكل الطرق يستفزوها ويكسروها زي ما عملوا مع غيرها، بس المرة دي الموضوع كان مختلف شوية. المدرسة الجديدة كانت عندها صبر وطولة بال وإصرار غير طبيعي.
فضلت تحاول معاهم مرة واتنين وعشرة، مكنتش بتيأس ولا بتستسلم، وكل مرة كانوا يحاولوا يوقعوها كانت ترد عليهم بهدوء وثقة وتاخد الموقف كله بخبرة كبيرة، لحد ما الولاد نفسهم بدأوا يتهزوا من موقفها الثابت ده، وابتدوا واحدة واحدة يحترموها رغمًا عنهم من غير ما يحسوا.
مع الوقت بدأت المدرسة تدخل لقلوبهم، وتعرف تتعامل مع كل واحد بطريقته الخاصة، وتكتشف إن ورا الشقاوة دي فيه طاقة محتاجة تتوجه صح، وعقول ممكن تبقى شاطرة بس محتاجة اللي يعرف يمسك زمامها ويوجهها التوجيه الصح. وفعلاً قدرت إنها تخليهم يهدوا ويركزوا في دراستهم وحياتهم، وقدرت أخيرًا تسيطر على الفصل اللي محدش قدر عليه قبلها.
المسرحية كانت مليانة مواقف كوميدية من النوع اللي يخليك تضحك من قلبك على تصرفات الولاد وشطارتهم في قلب الترابيزات على المدرسين، وفي نفس الوقت تشوف إزاي الشخصية القوية والمثابرة ممكن تحول شوية عيال أشقياء لطلبة منضبطين يحترموا مدرستهم ويحسوا بالمسؤولية.
والسبب الكبير في نجاح المسرحية هو خفة دم الممثلين وروحهم العالية على المسرح، وده اللي خلّى المسرحية دي تتحول لعلامة من علامات المسرح المصري، وتفضل لحد النهاردة من أكتر المسرحيات اللي أي بيت عربي تقريبًا حافظ مشاهدها عن ظهر قلب، واتعرضت ملايين المرات على القنوات الفضائية، واتسجلت على أشرطة فيديو وأسطوانات دي في دي، وكمان بقت من أشهر المسرحيات المتاحة أونلاين على كل مواقع الأفلام تقريبا.
المسرحية دي كمان كانت الانطلاقة الحقيقية لنجوم كبار وقتها كانوا لسه شباب، وحققوا نجاح كبير بعد كده سواء في السينما أو المسرح. من أهمهم عادل إمام، سعيد صالح، أحمد زكي، يونس شلبي وهادي الجيار، واللي كل واحد فيهم ساب بصمته الخاصة في المسرحية دي. وبعد النجاح الضخم اللي عملته المسرحية، قرر معظم الأبطال يعملوا مسرحية جديدة بعدها وهي “العيال كبرت”، اللي كمان نجحت نجاح ضخم، لكن المرة دي من غير مشاركة عادل إمام وسهير البابلي اللي وقتها كانوا بدأوا يشقوا طريقهم في بطولات تانية منفصلة.
والجدير بالذكر إن المسرحية اتحولت بعد كده لفيلم سينمائي بنفس الأبطال تقريبا، لكن الفيلم للأسف ما حققش نفس النجاح اللي حققته المسرحية، وده غالبًا لأن الجمهور كان خلاص شبع من مشاهدة المسرحية نفسها على التلفزيون، وكمان لأن الفيلم مغيرش لا في الشخصيات ولا في المعالجة اللي كانت ناجحة أكتر في شكلها المسرحي الحي.
ابطال مسرحية مدرسة المشاغبين
شارك في المسرحية سعيد صالح في دور مرسي الزناتي، سهير البابلي في دور عفت عبد الكريم، عادل إمام في دور بهجت الأباصيري، عبد الله فرغلي في دور علام الملواني، يونس شلبي في دور منصور عبد المعطي، أحمد زكي في دور أحمد الشاعر، حسن مصطفى في دور الناظر عبد المعطي، هادي الجيار في دور لطفي عبد الوهاب، نظيم شعراوي في دور مراد الأباصيري بيه والد بهجت، وسمير ولي الدين في دور جابر فراش المدرسة.