للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
ملخص مسلسل لينك الحلقة 24
مسلسل لينك الحلقة 24 ماي سيما: بدأت الحلقة بأجواء مشحونة داخل منزل خالد، حيث عاد إلى البيت وهو يتوقع أن يجد زوجته رحمة في مكانها المعتاد، لكن الصدمة كانت بانتظاره؛ فالبيت كان خاليًا من أي أثر لها. أسرع يتفقد الغرف واحدة تلو الأخرى، يبحث عن حقيبتها أو أي علامة تشير إلى وجودها، لكنه لم يجد سوى صمت يزداد ثقلاً. بدأ يتصل بها مرارًا، لكن هاتفها كان يرن دون أن يجيب أحد. ومع تصاعد قلقه، أرسل لها رسالة صوتية يخبرها فيها أنه لم يجد متعلقاتها في المنزل ويسألها بلهفة عن مكان وجودها. وبعد دقائق قليلة جاءه اتصال من رقم تعرف عليه فورًا؛ صديقتها ريناد. أخبرته بثبات أن بحثه لن يفيده، فزوجته غادرت بالفعل ولم ترغب في البقاء ليلة واحدة أخرى في هذا البيت، لكنها – بلهجة هادئة – عرضت أن تخبره بمكان لقائها بشرط واحد: أن يهدأ قبل أن يراها، وأن تتأكد هي أولًا أنه لن يتصرف بانفعالٍ قد يزيد الأمور سوءًا.
وفي جهة أخرى من المدينة، كانت زهرة تقف عند عربة القهوة الصغيرة تستعد لبدء يوم جديد. وصل مروان في ذلك الوقت، وتبادلا بعض الحديث الخفيف حول القهوة، ثم شرع هو في تحضيرها بنفسه بينما راحت زهرة تراقبه وهي تفكر في الوجوه الجديدة التي أصبحت جزءًا من يومها. وما إن بدأت رائحة القهوة تنتشر في المكان حتى ظهرت سعاد متجهة نحو العربة، فاستقبلتها زهرة بعناق دافئ وأخبرتها أن والدها هو من يتولى ركن السيارة وسيصل بعد لحظات. لم تمض دقيقة حتى ظهر بكر وهو يحمل كيسًا مليئًا بسندوتشات الفول، معلنًا أنه قرر إحضار الإفطار للجميع بما في ذلك زهرة.
وبينما كانت زهرة تتجه لإعداد كوب القهوة، توقفها بكر بإصرار مضحك قائلاً إنه ما دام من اشترى الطعام فسيكون هو أيضًا من يصنع القهوة. لاحظ بكر وجود رجل غريب يقف بجانب العربة وتساءل عن هويته، فأخبرته زهرة أنه مجرد زبون يحب صنع قهوته بنفسه. لكن بكر لم يقتنع بسهولة واقترب من الرجل – مروان – محاولًا تذكر أين رآه من قبل، وهنا بدأ التوتر الطفيف يظهر بين الاثنين. لم يمر وقت طويل حتى مر شخص عابر في الشارع ونادى على بكر بقوله: “يا أستاذ صفخس!”، ما جعل مروان يضحك وهو يدرك أخيرًا من أين يعرف وجه بكر، فهو الرجل الذي ظهر في البرنامج التلفزيوني المثير للجدل. ازدادت كوميديا الموقف عندما أصر الرجل المارّ على التقاط صورة تذكارية مع بكر، الذي تحول بين لحظة وأخرى إلى نجم شارع.
بالقرب منهما، كانت سعاد تتابع المشهد بقلق واضح منذ أن رأت مروان واقفًا أمام العربة. حاولت زهرة تهدئتها، لكن سعاد لم تستطع تجاوز حقيقة أن مروان كان حاضرًا في اليوم الذي ضاع فيه أطفالها. وعلى الرغم من أن زهرة أكدت لها حسن نيته، إلا أن سعاد لم تكن تفكر إلا في أبنائها.
بعد لحظات، انتهى بكر ومروان من إعداد القهوة وقدّماها بطابع تنافسي طريف إلى سعاد وزهرة، بينما بدأ كل منهما يظهر اهتمامًا واضحًا بمن حوله بطرق مختلفة.
وفي الشركة، كان إياد يتلقى عصيرًا من الموظف “عم مرعي”، الذي لم يأتِ بالهدية دون مقابل، فسرعان ما طلب قرضًا ماليًا بحجة أن ابنة أخته – اليتيمة – تستعد للزواج وتحتاج دعمًا لتبدو في مستوى العريس. استمع إليه إياد بتعاطف لكنه تفاجأ حين عرف أن العمال لم يحصلوا على الزيادة التي كان من المفترض توزيعها خلال فترة كورونا، على الرغم من أن الشركة أعلنت رسميًا أنها نفّذت تلك الزيادة. بدأ الشك يتسلل إلى ذهنه، وأوصى مرعي بالتكتم على ما دار بينهما، بينما كان العامل نفسه يشعر بالطمأنينة لأنه اعتاد عدم البوح بأسرار أحد.
وفي الجامعة، كانت منا وسيف يراجعان دروسهما حين دخل زياد حاملًا تلخيصًا شاملًا للمادة الدراسية التي بدت معقدة للجميع. أثنى سيف على مجهود زياد، بينما تولدت لدى منا حالة من الرفض التلقائي لأي مساعدة. ولم تمض دقائق حتى ظهر شادي وهو يطلق تعليقاته الساخرة المعتادة، ما دفع زياد إلى مغادرة المكان تجنبًا للمشاكل، في خطوة أراد بها إثبات أنه قادر على تغيير سلوكه القديم. وبينما كان يغادر، استمر شادي في استفزازه، لكن زياد اكتفى بملاحظة لاذعة جعلت شادي يتجمد لثوانٍ.
وفي ممرات الشركة، كان إياد يبحث في الأرشيف عن بيانات تتعلق بالرحلات السابقة لموظفي الشركة، لكن ذكي – الموظف المتوتر دائمًا – أوقفه وأخبره أن تلك المعلومات ليست موجودة في الأرشيف أساسًا. بدا واضحًا أن ذكي يخشى أن يصل إياد إلى شيء لا يجب أن يعرفه، فاتصل بمعتصم ليخبره بما حدث، الذي بدوره بدأ يشعر بأن الأمور قد تخرج عن السيطرة إذا اكتشف إياد أن الزيادة المالية لم تُصرف للموظفين فعلًا.
وعلى الطرف الآخر من المدينة، كان زياد يجلس في سيارة سعد، يحاول تغيير وضعية المقعد بينما كان الأخير يحكي له عن حياته في الجامعة، قبل أن يعترف زياد – بتردد – أنه يحاول تغيير نفسه لكنه يشك في قدرته على ذلك. حاول سعد أن يشجعه على مواصلة المحاولة، قبل أن ينتقل الحديث فجأة إلى موضوع الصور التي يريد سعد التقاطها لنشرها على حسابه في مواقع التواصل.
وفي المنزل، كان بكر يلاعب أطفال سعاد بينما كانت هي تراجع هاتفها لتجد أن فيديو بكر قد أصبح تريند بطريقة غير متوقعة. ضحك بكر من الأمر بينما حاول معرفة من الشخص الذي قدّم لسعاد القهوة في النادي. لم يستطع إخفاء فضوله أو غيرته الخفية، وظل يكرر السؤال حتى قاطعته طرقات مفاجئة على باب الشقة. عندما فتح الباب، وجد أمامه أسماء وابنتها سلمى، اللتين حضرتا لتهنئة سعاد بعودة أبنائها. وما إن دخلت الضيفتان حتى بدأ بكر يشعر بارتباك غير معتاد بسبب وجود أسماء، وظل يراقبها بنظرات متقطعة التقطتها سلمى بسرعة.
استمر الحديث حول الطعام والهدايا، وانتهى بهم الحال جالسين جميعًا على مائدة الغداء. وفي خضم الضحك والمزاح، بدأ بكر يسرد قصصًا عن محاولاته الأولى للطهي، وكيف كاد أن يسمم أصدقاءه بسبب خلطه بين الشاي والفلفل الأسود. وبينما كان الجميع يستمتع بالأجواء، ظهرت توترات خفيفة بين إياد وسلمى بدأت تتصاعد تدريجيًا. إذ عبّر لها إياد عن مشاعره بوضوح، لكن ردها جاء صادمًا وغير متوقع، فقد أخبرته أنها تشعر بأن الأمور تسير بسرعة أكبر مما يجب، وأنهما لا يزالان مختلفين في عدة أمور، ما جعل إياد ينسحب من المكان وهو يشعر بجرح داخلي.
في جهة أخرى داخل المنزل، كانت يسريّة تواجه مأزقًا حقيقيًا بعدما اكتشفت بسنت أغراضًا في غرفة علاء توحي بأنه يتعاطى أنواعًا من المخدرات. واجهته يسريّة بحدة، لكن رده جاء صادمًا، إذ أكد لها أنه لن يحصل على أي دعم منها بعد اليوم وطالبها بنبرة عدوانية بمده بالمال، قبل أن تزداد حدة الموقف حين حاول السيطرة على شقيقته الصغيرة بطريقة عنيفة ثم هدّد جدته. المشهد زرع الخوف في قلوب الجميع، خاصة بعد أن دخل غرفته وأغلق الباب بعنف.
وفي مشهد آخر، كان وائل يجلس على مقهى حين جاءه معتصم وذكي بخطة جديدة. فقد عرضا عليه أن ينقل معلومات لإدارة الشركة مقابل مبلغ كبير، بل وأعطياه مقدمًا ماليًا لإغرائه. غير أن وائل كان أكثر ذكاءً مما توقعا، فقد اشترط عليهما راتب سنة كاملة مقدمًا قبل أن يسلمهما الفلاشة التي تحتوي على مقطع يُظهر إياد وهو يعطل جهاز البصمة. ورغم أن الاتفاق بدا مغريًا، إلا أن غموض نية وائل جعل المشهد يكتسب توترًا إضافيًا.
وفي ختام الحلقة، كان بكر جالسًا في غرفة المعيشة يتابع أحد برامج الطهي عندما سمع طرقًا على الباب. فتح الباب ليجد هالة واقفة أمامه، وقد بدت عليها علامات الارتباك. سلّمته الأداة التي كان يستخدمها علاء في تعاطي المخدرات، في إشارة واضحة إلى أن الوضع داخل منزلهم أصبح أكثر خطورة مما كان يتخيله أحد. توقفت الكاميرا عند ملامح الذهول على وجه بكر، ليُختتم المشهد بنهاية مثيرة تمهّد لأحداث أكثر تصاعدًا.
