للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
فيلم وحش أمينة 2025
القصة الحقيقية اللي استلهم منها صُنّاع فيلم “وحش أمينة” أحداث عملهم الدرامي، هي واحدة من أبشع الجرائم اللي عرفها المجتمع الكويتي، جريمة ما زال وجعها حاضر في الذاكرة رغم مرور السنين. بطلتها الطفلة آمنة، بنت صغيرة لا يتجاوز عمرها الست سنوات، بريئة الملامح، مفعمة بالحياة، كانت لتوّها متخرجة من الروضة، بتعيش يومها الكبير اللي كانت مستنياه بحماس طفلة بتحلم بالعالم.
في يوم تخرجها، كانت آمنة غارقة في سعادتها، والكل حواليها فرحان بيها. في المساء قررت أمها تروح معاها تزور بيت عمّ آمنة، في سهرة عائلية بسيطة. كل شيء بدا طبيعي، إلا أن الطفلة الصغيرة بدأت تشعر بعدم ارتياح من فستانها، وقالت لأمها إنها عايزة تروح البيت تبدله وترجع. الأم، بعد تردد، سمحت لها تمشي لوحدها — قرار بسيط جدًا، لكنه غيّر مصير حياة كاملة.
غادرت آمنة البيت في حدود السادسة مساءً، الشوارع كانت شبه فاضية، والحي هادئ. وصلت البيت، غيّرت لبسها بمساعدة أختها الصغيرة، ولبست فستانها الوردي الجميل، اللي ما كانش حد يعرف إنه آخر حاجة هتلبسها في حياتها. خرجت مرة تانية علشان تروح بيت عمها… لكنها ما وصلت.
بعد مرور نص ساعة، بدأت الأم تقلق. اتصلت على البيت تسأل عنها، اكتشفت إنها فعلاً خرجت لكن ما رجعتش. بدأت رحلة البحث المروعة، الأسرة كلها خرجت تدور، والجيران شاركوا، وبعد ساعات من الخوف والعجز لجأوا للشرطة.
بدأت السلطات تحقيقًا موسعًا، وانتشرت صورة آمنة في كل مكان. مرت الأيام ومافيش أثر. بعد يومين، راعي غنم في منطقة صحراوية شاف مجموعة كلاب متجمعة على شيء غريب، ولما قرّب، كانت الصدمة. لقى جثة طفلة صغيرة، مدفونة جزئيًا في الرمل، واضحة عليها علامات اعتداء وضرب. الراعي ما كانش عنده وسيلة اتصال، ففضل حارسًا للمكان يومين كاملين لحد ما مر كفيله واتصل بالشرطة.
جت الشرطة، وتم التعرف على الجثة — كانت هي آمنة، بنفس الفستان الوردي اللي خرجت بيه من البيت. المشهد كان قاسي بشكل يصعب وصفه، والأب لما شافها انهار تمامًا، لأنه ما كانش متخيل إن بنته البريئة ممكن تواجه هذا المصير الوحشي.
بدأت التحقيقات اللي استمرت أسابيع. استجوبوا مئات الأشخاص من أهل الحي، لكن كل الخيوط كانت مسدودة. لحد ما حصلت المصادفة اللي غيّرت مجرى القضية: جار العائلة، رجل أصم وأبكم، كان بيعتني بطيوره فوق السطح في نفس توقيت اختفاء آمنة. باستخدام لغة الإشارة، حكى للمحققين إنه شاف آمنة وهي بتطلع في سيارة مع شابة من الجيران، ومعاها شابين.
من هنا بدأ خيط الحقيقة. تم القبض على المشتبه فيهم، وكانوا للأسف من أقارب العائلة نفسها. التحقيقات كشفت مأساة أعقد مما تخيل الجميع — إن الفتاة اللي استدرجت آمنة كانت على خلاف قديم مع شقيق الطفلة، علاقة محرّمة انتهت بخلافات وانتقام. خططت هي وأقاربها للانتقام من الشاب عن طريق أخته الصغيرة، فراقبوا البيت، وانتظروا لحظة خروج إحدى الفتيات بمفردها، لكن القدر جعل آمنة تكون الضحية.
استدرجتها الفتاة بخبث وحنان زائف، وقالت لها إنها هتشتريلها حاجات حلوة، فوثقت بيها الطفلة ومشت معاها. وهناك، في الصحراء، حصلت الجريمة اللي صدمت الكويت كلها: تم الاعتداء على الطفلة وقتلها بوحشية، ثم دفنها جزئيًا لإخفاء الجريمة.
بعد اعترافات مطوّلة، أُحيل المتهمون للمحاكمة، وصدر حكم الإعدام بحق الشابين المشاركين في الجريمة، بينما حُكم على الفتاة بالسجن المؤبد. الغريب أن الأخبار المتداولة بعد سنوات قالت إنها خرجت وتزوجت من أحد أقاربها، مما أثار جدلًا وغضبًا واسعًا بين الناس.
القصة دي مش مجرد حادثة مأساوية، لكنها رمز لجريمة كسرت قلب بلد بأكمله، وأيقظت أسئلة كثيرة عن الغدر، والشر، وإزاي ممكن إن إنسان طبيعي يتحول لوحش في لحظة.
وربما لهذا السبب قررت سلسلة “وحوش” في نسختها الكويتية لعام 2025 إنها تعيد إحياء القضية ضمن إطار درامي بعنوان “وحش أمينة”، كجزء من مشروع فني يستعرض أبشع الجرائم الواقعية اللي حصلت في الكويت. ورغم إن العمل الفني ما نقلش التفاصيل كاملة أو طبق الأصل، لكنه استلهم من وجع القصة الحقيقية، ومن السؤال اللي بيطارد كل من سمعها:
هل يولد الإنسان شريرًا، ولا الحياة هي اللي بتخلق الوحش اللي جواه؟
احداث محورية وحش أمينة
- آمنة، طفلة تبلغ ست سنوات، كانت تحتفل بتخرجها من الروضة، وهي مليئة بالحيوية والفرح.
- في مساء يوم تخرجها، ذهبت مع والدتها لزيارة بيت عمّها لحضور سهرة عائلية.
- شعرت آمنة بعدم ارتياح من فستانها وطلبت العودة للبيت لتغييره، وسمحت لها والدتها بذلك، لكنها غادرت وحدها للمرة الثانية.
- بعد نصف ساعة من خروجها، لم تعد آمنة، وبدأت الأسرة رحلة البحث المرعبة قبل الاتصال بالشرطة.
- بعد يومين، عثر راعي غنم في الصحراء على جثة آمنة مدفونة جزئيًا، وكانت واضحة عليها علامات الاعتداء والضرب، والفستان الوردي الذي خرجت به من البيت.
- التحقيقات الأولية لم تسفر عن أي خيوط، حتى جاء إفادة جار العائلة الأصم والأبكم، الذي شاهد آمنة تصعد في سيارة مع شابة وشابين من الجيران.
- تبين أن الجناة كانوا من أقارب العائلة، وأن الفتاة التي استدرجت آمنة كانت على خلاف مع شقيق الطفلة، وخططت للانتقام منه عبر أخته الصغيرة.
- الفتاة استدرجت آمنة بخداع وحنان زائف، ثم وقع الاعتداء الوحشي عليها وقتلها، قبل أن يدفنها الجناة جزئيًا في الصحراء لإخفاء الجريمة.
- بعد اعترافات المتهمين، صدر حكم بالإعدام على الشابين، والسجن المؤبد على الفتاة التي استدرجت الضحية، والتي تزوجت لاحقًا من أحد أقاربها، ما أثار جدلًا واسعًا.
- القصة أثارت صدمة كبيرة في الكويت وأصبحت رمزًا للغدر والشر وكيف يمكن للحياة أن تحول إنسانًا عاديًا إلى وحش.
- من هذه الواقعة استُلهم فيلم «وحش أمينة» (2025) ضمن سلسلة «وحوش»، الذي يعالج القضية دراميًا ويركز على الجانب النفسي والإنساني دون التوثيق الكامل للواقعة
