للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
ملخص الحلقة 4 الرابعة مسلسل كارثة طبيعية
مسلسل كارثة طبيعية الحلقة 4 ماي سيما: الحلقة بتبدأ في المستشفى، نفس المكان اللي انتهت فيه الحلقة اللي فاتت، وشروق لسه نايمة تحت تأثير البنج. الإضاءة هادية وصوت الأجهزة بيملأ الأوضة، والممرضات بيتحركوا حوالين السرير بهدوء. شروق وهي لسه بين النوم والصحيان، بدأت تهذي بكلام غريب، تقول بصوت مبحوح: “لا يا بابا، لا يا بابا، محمد مناخيره مش كبيرة”. في اللحظة دي محمد اللي واقف جنبها بيحاول يمسك ضحكته بالعافية، بيقرب منها ويمسك إيدها عشان يطمنها، بس هي تكمل كلامها وتقول بصوت أعلى شوية: “رجلي فين؟ رجلي راحت فين؟ حد يجيب لي رجلي!”
الممرضة تبص لمحمد بابتسامة بسيطة وتقول له إنها لسه مأثرة بالبنج، وإن دي أعراض طبيعية وهتفوق كمان نص ساعة بالكتير وتبقى زي الفل. محمد يتنفس الصعداء بعد ما كان قلبه هيقف من القلق، ويقعد على الكرسي جنبها ويمسك إيدها في هدوء، يحاول يحسسها بالأمان.
لكن شروق تفتح عينيها شوية، تبص له بنظرة مش فاهمة وتقول له: “هو أنت مين؟ أنا عايزة محمد!”
محمد يتفاجئ ويسأل الممرضة: “هي كده ليه؟ اتلخبطت ولا إيه؟”
فترد عليه وهي بتحاول تهديه: “ما تقلقش يا أستاذ محمد، دي مرحلة مؤقتة من تأثير البنج، بعد شوية هتعرفك وتفوق تمام.”
وفي الوقت اللي بيحاول يطمن نفسه، شروق تبتسم له فجأة وتقول: “هو أنت بقى محمد اللي المستشفى كلها بتتكلم عليه؟ ما شاء الله، سبعة مرة واحدة! ده أنت سوبر مان بجد!”
محمد يحاول يضحك بخجل ويقول لها: “يا بنتي ده رزق من عند ربنا.” بس هي فجأة تتحول وتبدأ تعيط بحرقة وتقول: “بابا، يا بابا، بقالي ست شهور ما بسّنيش يا بابا!”
الممرضة تبص لمحمد بنظرة استغراب ممزوجة بشوية استحقار كده وتسيبه واقف مش عارف يرد بإيه، فيقول لها: “ده شكلها لسه هتقول بلاوي كمان!”
في اللحظة دي يدخل مدير المستشفى بنفسه، راجل في الخمسينات وشكله فرحان جدًا، يقرب من محمد ويقول له بابتسامة عريضة: “أستاذ محمد أبو السبعة! أنا مش مصدق اللي حصل ده! دي أول مرة تحصل عندنا في المستشفى، دخلت موسوعة جينيس يا راجل!”
محمد يحاول يقلل من الموقف ويقول له: “يا دكتور متكبرش الموضوع كده، دي إرادة ربنا.”
لكن المدير يرد بحماس: “إزاي ما أكبرهوش؟ ده إنجاز، أنا هجيب مراتي ونيجي نزوركم النهارده، دي مش حاجة عادية خالص!”
وبيكمّل كلامه بحماس: “أنا كمان هجهز لكم أربع سراير عشان الأطفال، وهنزين الأوضة ببلالين، أربع زرقة وثلاث بينك، ما شاء الله!”
محمد يضحك بخجل، وأخته اللي كانت واقفة في الركن تقول: “ياااه، في ناس لسه طيبة كده في الدنيا!”
فيرد محمد بهدوء: “عشان إحنا أولاد حلال، ربنا دايمًا بيبعت لنا الناس الكويسة، بس ما يعرفوش إن كل ده داخل في الفاتورة!”
في نفس اللحظة يدخل عم سعيد من الحمام، لابس الجلابية ومسك الفوطة، ويبص لمحمد ويقول له: “قول لي يا محمد، إيه حكاية الست شهور اللي بنتي ما بسّتكش فيهم؟”
الكل يسكت فجأة، ومحمد يحاول يغير الموضوع بسرعة، لكن المشهد بيقطع على القهوة تاني يوم.
محمد قاعد مع شوقي على القهوة، وشوقي بيحاول يخبي ضحكته ويقول له: “بصراحة يا محمد، أنا آسف إني ضحكت قدام أوضة العمليات، بس الموقف كان غصب عني! سبعة يا راجل؟ ربنا يكون في عونك!”
محمد يرد وهو بيضحك نص ضحكة فيها قلق: “ما تقولش كده يا شوقي، كله خير.”
شوقي يهز راسه ويقول: “خير إيه بس؟ انت كده مش هترتاح غير في الآخرة، انت نهارك مش أسود، ده انت هتشوف ألوان ما شفناهاش قبل كده!”
يقوم شوقي يمشي وهو بيضحك وبيتحسر على صاحبه، ومحمد يفضل قاعد شارد التفكير.
تاني يوم، محمد يروح قسم الحسابات في المستشفى، وهناك الموظف يقوله: “الفاتورة كلها 48 ألف جنيه.”
محمد يتصدم ويسأله: “إزاي يعني؟ إحنا قضينا ليلة واحدة بس!”
الموظف يقول له: “حضرتك فتحت أوضة عمليات، أربع سراير، حضانة، وبالونات كمان!”
محمد يرد بسرعة: “بس مدير المستشفى قال إن ده كله مجانًا!”
الراجل يضحك ويقول له: “لا يا أستاذ، ده المدير بيقول كده لكل الناس، بس الفاتورة ما بتنساش حاجة!”
وفي الآخر محمد يضطر يدفع وهو زعلان، ويخرج من المستشفى شايل هم المصاريف اللي بتزيد كل يوم.
لما ييجي يركب شروق العربية، ترفض وتقول: “أنا مش هقدر أقعد على الكرسي ده، وجعني!”
عم سعيد يقول: “تعالي يا بنتي اركبي معايا، وسيبي لهم العربية القديمة دي.”
محمد يساعدها تركب مع أبوها، وشوقي يقف جنبه ويقول له: “ربنا يكون في عونك يا محمد، انت داخل على أيام مش سهلة.”
وهم في الطريق، محمد يفتكر البلالين اللي نسيها، يجري يرجع ياخدها، شوقي يبص له ويقول له: “يا ابني عيالك أهم ولا البلالين؟”
محمد يضحك وهو بيرجعها لعم سعيد اللي بيقول له: “إيه التفاهة دي؟”
فيرد محمد: “يا حاج دي البالونة بمية جنيه!”
عم سعيد يبص له بصدمة ويقول: “طب روح يا ابني قبل ما البلالين تنفجر في وشك!”
وفي العربية، شروق قاعدة مع أبوها بتحكي له عن الأيام اللي فاتت، وعم سعيد يقول لها: “عارفة يا بنتي، أمك كانت نفسها تشيلك يوم ما اتولدت، بس ربنا اختارها ساعتها.”
الكلمة دي تقع عليها زي الصدمة، لأنها كانت دايمًا فاكرة إن أمها ماتت بعد ما كبرت مش وهي بتولدها، فتسكت وتبص في الفراغ وهي بتحاول تهضم اللي سمعته.
في الوقت ده محمد وسوقي بيبقوا في العربية التانية ومعاهم أخته والسبعة أطفال في الكراسي، والجو مكركب على الآخر. فجأة تليفون محمد يرن، شروق بتسأله عنهم، فيدي العيل لشوقي يقول له: “مسكه بس دقيقة!”
شوقي يقول له: “ده عيل مش شنطة يا محمد!”
محمد يرد بسرعة: “ما تمسكه بس يا راجل!”
فجأة يدخلوا على لجنة شرطة، والضابط أول ما يشوفهم يبص للعربية المليانة أطفال ويقول: “إيه ده كله؟”
محمد يحاول يضحك ويقول: “دول أولادي!”
الضابط يرد بسخرية: “سبعة؟ في عربية واحدة؟ هو إنت مصنع مش بني آدم؟”
ويأمر العساكر إنهم يصوروا “الحرز” كله!
محمد وشوقي يحلفوا إنهم فعلاً أولاده، بس الضابط ما يقتنعش ويقول: “لحد ما نتحقق من الكلام ده، الكل على القسم!”
وفي القسم الدنيا تتقلب، الضابط بيشك فيهم وبيسأل عن شهادات الميلاد، ومحمد يقول: “دول لسه مولودين امبارح!”
الضابط يرد: “آه طبعًا، وانا كمان اتولدت النهارده! يا عسكري كلّبشهم!”
في الوقت ده عم سعيد يتصل ويفهم إن محمد والعيال في القسم، فيجري ناحية المستشفى، وشروق تحاول تقوم معاه بس مش قادرة، فيقول لها: “اقعدي مكانك، أنا هروح أخلص الموضوع.”
وفي القسم، العساكر بيحاولوا يشيلوا العيال اللي بيتحركوا في كل اتجاه، والضابط مش قادر يستوعب إن دول فعلاً أولاد محمد، لحد ما يوصل سعيد بالأوراق من المستشفى، لكن الضابط يقول له: “لأ، مش هسلمهم غير لما أشوف شهادات الميلاد.”
محمد يروح السجل المدني، وهناك الموظف يتصدم أول ما يعرف إنهم سبعة في يوم واحد، المكتب كله يضحك ويقوله: “إنت كسرت رقم رونالدو يا باشا!”
يسأله الموظف: “هتسميهم إيه؟”
محمد يحاول يفتكر بس يدوخ من كتر النسيان، فيبدأ يسمي أسماء قديمة غريبة والموظفين يضحكوا عليه.
وبعد ما يطلع الشهادات ويرجع البيت، شروق تسأله عن الأسماء، فيتلخبط أكتر، وتبدأ خناقة صغيرة بينهم على الأسماء القديمة والجديدة، لحد ما عم سعيد يقول لهم: “أنا ماليش في العيال دي، لما يكبروا أربع خمس سنين كده كلموني!” ويقوم سايبهم ويمشي.
وفي آخر مشهد، محمد وشروق قاعدين على الأرض، حوالين العيال اللي نايمين على السرير، والاثنين بيتكلموا عن المستقبل، بيضحكوا شوية وبيتخانقوا شوية، لحد ما الساعة توصل تلاتة الفجر، وفجأة يسمعوا صوت باب الشقة بيتفتح بالمفتاح.
محمد يقوم مفزوع، يبص على الباب، وشروق تقول له بصوت مرتجف: “مين اللي دخل؟”
والمشهد يوقف هنا على لقطة الباب وهو بيتفتح ببطء، عشان نعرف في الحلقة الجاية مين اللي دخل عليهم.
