للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
ملخص قصة فيلم العنكبوت 2022
فيلم العنكبوت 2022 أحمد السقا ومنى زكي، هو من نوعية الأفلام اللي بتحاول تمزج بين الأكشن والكوميديا، لكن بشكل عام، الفيلم ماقدّمش حاجة جديدة أوي، لأن معظم اللي فيه كأننا شُفناه قبل كده في أفلام تانية.
القصة بتبدأ مع حسن (اللي بيلعب دوره أحمد السقا)، راجل غامض بيقرر ينتقم من عصابة كبيرة لتجارة المخدرات بعد ما يتأذي منهم. حسن مش شخص عادي، عنده قدرات عالية في القتال والتخطيط، لكن كمان شايل جواه وجع قديم بيخليه يتحرك بدافع الغضب والانتقام. في نفس الوقت، ليلى (منى زكي) بتدخل حياته بالصدفة وهي مرشدة سياحية، بتتوريط غصب عنها وسط دوامة المشاكل دي، وبتبدأ تساعده في مواجهته مع العصابة، رغم إنها ماكانتش متخيلة تدخل في حاجة بالحجم ده.
العصابة اللي بيواجهها حسن، بيقودها ظافر العابدين، ومعاه مراته اللي بتجسدها يسرا اللوزي، وكمان محمد لطفي وأحمد فؤاد سليم، ومجموعة من الشخصيات اللي كل واحد فيهم ليه مصلحة خاصة. بعد ما زعيم العصابة القديم بيتقتل، ابنه بيستلم القيادة، وبيبدأ يفرض سيطرته بطريقة قاسية، وده بيخلق صراعات داخلية جوه العصابة نفسها.
الفيلم مدته تقريبًا ساعتين، وده خلى الإيقاع أوقات كتير بطيء، خصوصًا في الجزء الأول اللي مر فيه نص ساعة تقريبًا من غير ما نشوف السقا غير في مشاهد قليلة جدًا، ومنى زكي ما ظهرتش خالص. المخرج كان مركز وقتها على مشاهد حوارية طويلة بين أفراد العصابة عن التهريب والسلطة والخلافات بينهم، وده خلى البداية شوية مملة ومكررة.
من أول ما يبدأ حسن في تنفيذ خطته، الفيلم بياخدنا في مجموعة مشاهد أكشن معمولة بإتقان من ناحية التنفيذ، لكن من غير منطق حقيقي. زي مثلًا لما حسن بيحط شبكة حبال فوق كوبري “تحيا مصر” على النيل، ويقفز من فوقه على عربية نقل ضخمة، أو لما تحصل معركة بالرصاص جوه معبد الكرنك في الأقصر من غير ما الشرطة تظهر! فيه كمان مشهد هو وليلى بينطّوا من شرفات أوضهم في فندق فخم، ويقعوا في حمام السباحة، ويقوموا عادي جدًا كأن مافيش حاجة حصلت، وكل ده قدام الناس اللي قاعدة في الفندق من غير أي رد فعل.
من الحاجات اللي باينة في الفيلم إن المخرج كان مهتم جدًا بالشكل العام، بالأماكن والسياحة وجمال مصر، أكتر من تركيزه على القصة أو المنطق. كأن الهدف الرئيسي من الفيلم إنه يورّي صورة حلوة لمصر من فوق ومن جوه، حتى لو ده جي على حساب الأحداث أو التماسك الدرامي.
أما من ناحية الإخراج، فـ أحمد نادر جلال اللي أخرج الفيلم معروف إنه عمل أفلام أكشن قوية قبل كده، زي “واحد من الناس” و“فاصل ونعود”، لكن في “العنكبوت” واضح إنه كان معتمد على سيناريو ضعيف، وكأنه عامل فيلم مخصوص لجمهور العيد اللي رايح يدور على مشاهد أكشن ومطاردات مش على قصة تقيلة. وده خلى الفيلم شكله استهلاكي أكتر من إنه تجربة فنية.
أما عن الثنائي السقا ومنى زكي، فهم دايمًا بيشكلوا حالة خاصة في السينما المصرية، لأنهم اشتغلوا مع بعض في أكتر من فيلم ناجح زي “أفريكانو”، “مافيا”، “عن العشق والهوى”، و“تيمور وشفيقة”. ووجودهم مع بعض دايمًا بيجذب الناس، بس هنا الإحساس بينهم ماكانش بنفس القوة اللي تعودنا عليها. منى زكي لسه محتفظة بجمالها وجاذبيتها وأداءها الطبيعي، لكن أحمد السقا باين عليه عامل السن شوية. صحيح لسه محافظ على لياقته، لكن تعابير وشه وبنيته ما بقوش يدوك إحساس بطل الأكشن اللي كنا بنشوفه في “تيمور وشفيقة” أو “الجزيرة”.
كمان المؤلف محمد ناير حاول يحط شوية مواقف خفيفة وإفيهات وسط الأكشن، يمكن عشان يكسر الملل، بس معظمها ماكانش بيضحك الجمهور فعلاً. الاستثناء الوحيد كان لما ظهر شيكو في مشهد ضيف شرف، ومعاه شيماء سيف اللي ضافت بهجة كده على المشهد اللي كانت فيه.
أما باقي النجوم زي محمد ممدوح، ظافر العابدين، يسرا اللوزي، وأحمد فؤاد سليم، فكلهم قدموا أدوارهم كويس من ناحية الأداء، بس الشخصيات نفسها كانت مكتوبة بشكل نمطي جدًا، يعني الشرير هو الشرير، والتابع هو التابع، من غير عمق أو خلفية حقيقية تشرح ليه بيتصرفوا كده.
وفي النهاية، الفيلم بيخلص على الطريقة المعتادة اللي بنشوفها في كتير من أفلام الأكشن المصرية في آخر كام سنة. البطل اللي كان مطارد ومطلوب من القانون، بيتعاون في الآخر مع الشرطة علشان يساعدهم في الإيقاع بالعصابة، والضابط بيشكره وبيقوله حاجة في معنى “هنعديها المرة دي”، وكأنها النهاية اللي لازم ترضي الكل: العدالة اتحققت، والبطل طلع مظلوم بس شجاع، والبلد في أمان.
بس النهاية دي خلت ناس كتير تسأل: هو ليه دايمًا لازم البطل اللي بيخرج عن القانون يرجع في الآخر يصالح السلطة؟ هل دي صدفة؟ ولا ده اتجاه مقصود عشان كل فيلم لازم يخلص بـ “نهاية مرضية” للرقابة؟
في النهاية، “العنكبوت” فيلم معمول بحرفية من ناحية الصورة، التصوير، والمواقع اللي اختاروها، لكنه فقير جدًا في القصة والحبكة، مليان مشاهد مكررة شفناها قبل كده سواء في أفلام مصرية أو عالمية. هو فيلم معمول عشان يتشاف في العيد، تتبسط بمطاردة هنا، ضربة نار هناك، ضحكة صغيرة في النص، وتقوم من السينما وانت مش حاسس إنك شفت حاجة جديدة، بس على الأقل اتسلّيت ساعتين.
ابطال فيلم العنكبوت 2022
يضم فيلم العنكبوت (2022) نخبة من أبرز نجوم السينما المصرية، حيث يجسد أحمد السقا دور حسن، وتشاركه البطولة منى زكي في دور ليلى، وظافر العابدين في دور آدم، ويسرا اللوزي بدور داليا، وريم مصطفى في شخصية ناهد. كما يشارك محمد لطفي بدور فتحي، وأحمد فؤاد سليم في دور صلاح، وزكي فطين عبدالوهاب في دور الدكتور عثمان، ومحمد ممدوح في شخصية مروان.
ويضم طاقم العمل أيضًا شيكو في دور سامح خطيب ليلى، وليلى عز العرب في دور والدة ليلى، ومحمد المغربي بدور ضابط أمن القطار، وباسم قهار في دور غسان الصيرفي، وآسر ياسين في شخصية الضابط، إلى جانب شمم الحسن (طلعت)، ومحمود غريب (مجدي)، وعبير فاروق (عبير سعيد) في دور خيرية والدة حسن وآدم. كما يشارك أكرم الشرقاوي (نور)، ومحمد أبو النجا، ومحمود فارس، وشريف شوقي كأفراد في عصابة المخدرات، وعمرو أبو النصر كتاجر مخدرات، وشيماء سيف في مشهد راكبة القطار.
تولى إخراج الفيلم أحمد نادر جلال بمساعدة ضياء حبيب، وبولا أرساني في مهام الاسكريبت والإكسسوار.
أما الإنتاج فكان من نصيب وليد صبري، وعبدالرحمن صلاح الدين كمدير إنتاج، وشركة الإخوة المتحدين للسينما كمنتج وموزع للعمل.
كتب السيناريو والحوار محمد ناير، بينما أشرفت العنود العبيدي على الديكور، وقدم الموسيقى التصويرية عمرو إسماعيل، وتولى أحمد أبو السعد مهام المكساج الصوتي، وأشرف على الجرافيكس خالد المصري.
