للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
ملخص الحلقة 15 مسلسل لينك
مسلسل لينك الحلقة 15 ماي سيما: في هذه الحلقة تتصاعد الأحداث بصورة مأساوية ودرامية مكثفة، تبدأ بلحظة ضعف تمر بها سلمى، التي جلست تكتب مذكراتها وهي غارقة في حزن عميق واكتئاب واضح، كأن الكلمات كانت الوسيلة الوحيدة التي تقدر تعبّر بيها عن كل اللي جوّاها. في الوقت نفسه، كان بكر يتحدث مع إياد عبر الهاتف ليسأله عن مكانه، فيجيبه إياد بأنه أسفل العمارة ويستعد للصعود. أثناء المكالمة، يرفع إياد نظره نحو البلكونة ليشوف والده، لكن المفاجأة كانت أكبر مما يتخيل؛ يلمح سلمى على سطح المبنى، واقفة على الحافة، عازمة أن ترمي بنفسها من فوق. لحظة صمت قصيرة تسبق الصرخة، وإياد يقفل المكالمة في توتر شديد ويندفع يجري بسرعة، يقطع السلالم طالع لفوق بكل خوفه وقلقه.
سلمى كانت في حالة انهيار تام، الدموع بتغرق وجهها، وذاكرتها بتشتغل كأنها فيلم سريع، تستعرض فيه كل ما مرّت به من وجع وخيانة، خاصة تفاصيل علاقتها بشهاب، اللي كسرت ثقتها بنفسها. في اللحظة اللي قررت فيها تنهي حياتها، وصلت يد إياد في اللحظة الأخيرة، يمسكها بقوة ويمنعها من السقوط، لكنهم الاتنين يقعوا على الأرض. كانت فاقدة الوعي، أنفاسها مقطوعة، وإياد بيحاول يفيقها وهو في حالة ذعر. في نفس اللحظة بتكون أسما وبكر طالعين للسطح بعد ما شافوا المشهد، وصوت أسما بيعلو وهي بتصرخ باسم بنتها، والمكان كله يتحول لفوضى من الصراخ والدموع. يتم استدعاء الإسعاف على الفور، وينقلوا سلمى إلى المستشفى في حالة خطيرة.
في المستشفى، الطبيب يشرح للأسرة إن سلمى تعرضت لصدمة عصبية قوية، محتاجه وقت ومتابعة دقيقة. أسما كانت على وشك أن تحكي الحقيقة للدكتور عن اللي حصل، لكن بكر تدخل بسرعة وأنقذ الموقف، وقال إن البنت وقعت في الشغل وجابوها عشان يتطمنوا عليها. يحاول يبعد عنهم الشبهات والحديث عن أي تفاصيل شخصية. بعد ذلك تطلب أسما من الطبيب إنها تدخل تشوف بنتها، لكنه يرفض مؤقتًا ويقول إن ده مش ممكن إلا بعد ما تفوق. تشكر أسما بكر على موقفه، وتظهر تقديرها لتصرفه الإنساني، وبكر يرد بهدوء إن سلمى بالنسباله زي بنته تمامًا، وإن اللي حصل بينهم يفضل سر بينهم فقط.
ينزل بكر يجيب لهم أكل لأنهم ما أكلوش من الصبح، يعزم أسما لكنها ترفض، فيصرّ ويقدملها نوع الكرواسون اللي بتحبه، لكنها تصر على الرفض، بينما مديحة تقبل وتأكل وتبدأ تتكلم مع إياد. بين كلامها العادي، تمتدح بكر وتقول إنه رجل محترم وأصيل، ثم تسأل إياد عن شغله، فيرد بأنه ساب عمله مؤخرًا، فتواسيه وتدعو له بالخير، وتسأله عن حياته الشخصية، فيعترف أنه كان خاطب وانفصل، فتقول له بثقة إن ربنا هيعوضه بالأفضل، وتدعو لسلمى بالشفاء وتلعن اللي كان السبب في أزمتها النفسية.
في تلك اللحظة، تدخل عزّة، والدة سلمى، للمستشفى، لتنفجر أسما غضبًا، تهاجمها بعنف وتقول لها إن وجودها بعد كل السنين دي ملوش معنى. يتدخل بكر بسرعة ويخرج عزّة من الغرفة محاولًا تهدئة الموقف، ويحاول يكسر حدة التوتر بالدعابة، يقترح عليها تطلع معاه تدخن سيجارة عشان تفصل شوية. يجلسوا مع بعض، ويبدأ بكر يتكلم معاها بعقلانية، يحاول يقنعها تهدي التعامل مع أسما، ويقول لها إن العصبية مش هتصلح حاجة، وإن البنت محتاجة تشوف أهلها على وفاق. يحاول يبسط الكلام ويقنعها إن الأم مهما كانت، تفضل هي الأمان بالنسبة لبنتها. عزّة تهدأ شوية وتبدأ تقتنع، لكنها تسأله في الآخر: “هو حضرتك مين بالضبط؟”، فيرد بخجل إنه بكر الراوي، لكنها ترفض مصافحته وتتركه محرجًا.
بكر يرجع للمستشفى، يلاقي أسما منهكة، نائمة على كتف مديحة، والدكتور يدخل يخبرهم أن سلمى فاقت لكنها غير قادرة على الكلام. يسمح فقط للأب والأم بالدخول. يدخل بكر مع أسما الغرفة، يلقوا سلمى على السرير، عينيها مفتوحة لكنها ساكتة تمامًا. أسما تقترب منها وتبدأ تتكلم، تعتذر لها بحرقة وتطلب منها السماح، تقول إنها مش أم مثالية، لكنها بتحبها وندمانة على كل لحظة ضيعتها بعيد عنها. بكر يطلب منها تسيبها ترتاح شوية، ويمسكها بلطف عشان يخرجها من الغرفة.
في المشهد التالي، تكون سعاد وزياد في طريقهم لزيارة سلمى، وزياد باين عليه متضايق جدًا، يعترف لسعاد إنه مش فاهم حبيبته، مرة تحبه بكل عيوبه، ومرة تهاجمه وتحاول تغيّره. المشهد يحمل طابعًا نفسيًا أكثر منه درامي، فيه مزيج من الحيرة والخذلان. في نفس الوقت يوصل سعد للمستشفى، ويتزامن دخوله مع توتر جديد بين عزّة وأسما اللي ما زالوا بيجادلوا. الدكتور يخرج ويطلب منهم خفض أصواتهم، وينهي الزيارة.
خارج الغرفة، يجلس الجميع في الكافيتيريا، وبكر يحاول يهدي أسما ويشجعها تاكل شوية لأنها مرهقة، بينما سعد يغضب لما يشوفهم سوا، يحس بالغيرة أو سوء الفهم. أما زياد، فيقرر يغادر لأنه عنده امتحان ولم يذاكر بعد، وسعاد تستأذن وتمشي، فيبقى سعد وحيدًا، غارق في أفكاره.
في ناحية تانية من الأحداث، يظهر شادي في مشهد مختلف تمامًا، يرسم فتاة جديدة في مرسمه، ويشرح لها إنه لا يرسم الملامح، بل يرسم “الروح”، في لقطة رمزية عن محاولته تبرير سلوكه الفني الغامض. الباب يطرق فجأة، وتدخل سارة مسرعة تسأله عن سلمى، تتهمه بأنه السبب في اختفائها، وتصرخ في وجهه إنه لو حصل لها مكروه فهو المذنب. شادي يحاول الدفاع عن نفسه وينكر أي علاقة، لكن كلمات سارة تترك أثر واضح في الموقف، والفتاة اللي كان بيرسمها تبص له بخوف ودهشة.
وفي المستشفى، يدخل إياد غرفة سلمى بعدما بدأت تستعيد وعيها تدريجيًا، يجلس بجوارها يتحدث إليها بهدوء، رغم إنها مش بترد. يعترف لها إنه كان بيغير منها لأنه شايفها أقوى منه، لكنها علمته يواجه الحياة، وأنه اتعلم منها معنى الشجاعة. كلامه يخرج كأنه اعتراف طويل بالعرفان، يختمه بجملة هادئة: “كلنا مستنيينك ترجعي”.
أما في الجانب الآخر من القصة، نتابع مشهد زياد ومنة، وهي بتذاكر ومتوترة جدًا لأنها مش قادرة تركز، فيعرض عليها زياد المساعدة ويديها ورقة الامتحان، اللي واضح إنها مسروقة. تكتشف إنه جابها من شادي، وتعاتبه، وتبدأ تحذره من الاستمرار مع شادي، لأنه شخص غير نزيه وبيشتري الامتحانات. زياد يدافع عن شادي بحسن نية، لكنها تنهي الحوار غاضبة وتتركه، بعد ما تلمّح إن شادي أذاها في الماضي، وتقول له بوضوح إنها مش قادرة تنسى وجعها منه.
الحدث ينتقل مرة أخرى للمستشفى، حيث تصل اليسَرية — جارة أسما القديمة — لتزور سلمى، تستقبلها أسما بالدموع والاعتذار، وتحكي لها إنها مرهقة ومضغوطة. اليسَرية تطمئنها وتدعو لسلمى بالشفاء، وتقدم لهم فطيرة كانت جايباها بدل الكرواسون اللي ما لقيتوش. مديحة تتدخل وتقول بفخر إن بكر كان جايب لهم قرص حلوة من الصبح، فترد اليسَرية بابتسامة وتقول إن بكر هو “آخر الرجال المحترمين”.
في الوقت نفسه، يظهر إياد فوق سطح العمارة اللي حصلت فيه محاولة الانتحار، يبحث في المكان، فيعثر على كراسة سلمى، ويبدأ يقرأ فيها. يكتشف من كتاباتها إنها كانت تنوي الانتحار بسبب ما فعله شهاب بها، وإنها فقدت الثقة في كل شيء. الغضب يشتعل داخله، يقرر مواجهة شهاب بنفسه. يذهب إلى بيته، ويهاجمه بعنف شديد، يتعارك معه ويأخذ منه هاتفه واللوحة اللي رسمها لسلمى وهي نائمة، ويتركه مصابًا على الأرض.
بعدها يعود إياد إلى المستشفى وملابسه مليئة بالتراب، والكل يسأله عن السبب. يخرج الهاتف من جيبه ويعطيه لأسما، ويقول لها بهدوء: “دلوقتي كل حاجة رجعت مكانها”. بكر ينظر له بدهشة ويقول له بفخر إنه فعلاً راجل وجدع، بينما سلمى تفتح عينيها في نفس اللحظة، كأنها بتحس بالعدالة اللي اتعملت من أجلها.
الحلقة تنتهي بمشهد هادئ في بيت سلمى بعد خروجها من المستشفى، الأم تطعمها بيدها وتسألها إذا كانت شايفة إنها أم سيئة. ترد سلمى بكلمات مؤثرة إنها مش أم سيئة، لكنها كانت محتاجة حضنها من الأول، وإنها كانت بتدور على حب ضايع فاختارت الشخص الغلط. تعترف إنها ظنت إن شهاب هيعوضها عن غياب الأب، لكنها اكتشفت إنه مجرد جبان. الأم تبكي، والبنت تطمّنها إنها بخير، وتتعهد إنها مش هتخبي عنها حاجة تاني.
في النهاية، تقرر أسما تروح تشوف بكر اللي قاعد مع مديحة في جو من الضحك والدعابة، وتحاول تصالحه وتشكره على مواقفه، وهو يبادلها المزاح والعتاب الخفيف. ينتهي المشهد الأخير على مزيج من المصالحة والدفء الإنساني، مع مشهد سعاد اللي تكتشف علبة سجائر تخص زوجها مراد وهي بتغسل هدومه، في تلميح واضح إلى أزمة جديدة قادمة في الحلقة التالية.
وبكده تنتهي الحلقة الخامسة عشرة من مسلسل “لينك”، حلقة مليئة بالانفعالات، تتأرجح بين الخطر والحزن والاعتراف، لكنها تترك شعورًا بأن الخيوط بدأت تتشابك أكثر، وأن القادم قد يحمل مواجهات أكبر وأصعب.
