للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
قصة فيلم درويلة 2024
فيلم درويلة 2024 كامل ماي سيما: من أول مشهد في فيلم درويلة بتحس إنك داخل عالم غامض مليان وجع وديون وأخطاء قديمة راح ضحيتها ناس كتير، في قلب الحكاية بنقابل “شهاب”، شاب بسيط من حي شعبي عايش حياة كلها ضغط ومشاكل ومسئوليات أكبر من سنه، شهاب كان بيحلم يعيش في أمان، يلاقي نفسه، يشتغل، يساعد أمه ويخليها فخورة بيه، لكن القدر كان ليه رأي تاني، لما اتورط في جريمة هو ملوش فيها، جريمة لبسها أبوه وأخوه الصغير فيها عشان ينقذوا نفسهم، الأب اللي المفروض يكون السند اختار يضحي بابنه الكبير علشان يحمي نفسه، والابن الصغير اللي المفروض يكون موضع الشفقة وافق من غير تردد، وشهاب ساعتها ما قدرش يتكلم، دخل السجن وهو شايل جوه قلبه مرارة الظلم وغضب مكبوت مش عارف يطلعه في مين.
سنين السجن مرت عليه ببطء قاتل، كل يوم فيهم كان بيغلي جواه إحساس بالخيانه، واللي كان بيحرقه أكتر إن أبوه وأخوه عايشين حياتهم برا كأن مفيش حاجة حصلت، وكل مرة بيكتب لهم جواب أو يحاول يوصلهم مفيش رد، كأنهم اتفقوا ينسوه تمامًا، ولما خرج بعد خمس سنين ما خرجش نفس الإنسان اللي دخل، خرج إنسان تاني، عينيه فيها وجع سنين وسكوت طويل، وقراره واضح جدًا: لازم ينتقم، مش علشان الفلوس ولا السمعة، لأ، علشان يرد كرامته اللي اتكسرت ويخليهم يحسوا بنفس الإحساس اللي عاشه.
من أول يوم برة السجن، بيبدأ شهاب رحلة الانتقام، وبنبدأ معاه نشوف القاهرة بشكل تاني، ليلها وشوارعها وأصواتها وبشرها، كلها خلفية لعالم ضايع فيه الخير والشر متشابكين، ما تعرفش مين الصح ومين الغلط، وبيبدأ يواجه ناس من ماضيه، منهم اللي بيحاول يساعده، ومنهم اللي بيستغله علشان يحقق مصالحه، وده بيخليه دايمًا في دوامة بين الغضب والندم، بيقابل ناس جديدة، منهم “مسلم” اللي بيشتغل في منطقة فيها تجارة مشبوهة وبيحاول يقنع شهاب يدخل معاه في شغل مش نظيف، لكن شهاب، رغم كل الغل اللي جواه، بيحاول يمسك نفسه وما يوقعش في نفس الخطايا اللي وقع فيها أبوه، ومع كل خطوة بيقرب أكتر من الحقيقة وبيكتشف إن اللي حصل له كان متخطط له من زمان، وإن أبوه مش مجرد رجل جبان ضحّى بولده، لكن وراه حكاية تانية فيها طمع وديون وغدر كبير.
الفيلم بياخدنا كمان لجانب الأب، اللي بنكتشف إنه مش ملاك ولا شيطان، راجل ضعيف اتحاصر بالديون والتهديدات واضطر يختار الطريق الأسهل اللي هو تسليم ابنه بدل ما يضيع هو والبيت كله، لكن الثمن كان غالي جدًا، لأن ابنه لما خرج ما بقاش ابنه اللي يعرفه، بقى شخص تاني، بيبصله بعين فيها حقد ودموع في نفس الوقت، المواجهة بين الاتنين كانت واحدة من أقوى لحظات الفيلم، لما بيقف شهاب قدام أبوه ويقوله إنه ضاع بسببه، والأب بيحاول يبرر، بس مفيش تبرير كفاية لوجع الخيانة.
وفي النص التاني من الفيلم بيتحول الصراع النفسي ده لصراع فعلي، شهاب بيبدأ يدخل في مواجهات مباشرة مع أخوه اللي بقى راجل مستقر ومبسوط وكأنه نسي كل اللي حصل، وبنعيش معاهم لحظات توتر وسخونة، وبيبدأ شهاب يستخدم ذكاءه مش عضلاته علشان يرد حقه، بيتقرب من ناس تعرف أسرار أخوه وبيحاول يوقعه واحدة واحدة، لكن زي كل أفلام الانتقام، الخطة ما بتمشيش زي ما هو متخيل، بيغلط، بيتكشف، وبتبدأ دائرة جديدة من العنف والدم والندم.
ومع تطور الأحداث بنشوف إن شهاب مش بس عايز ينتقم من أبوه وأخوه، هو كمان بيحاول ينتقم من نفسه القديمة، من الإنسان الطيب اللي كان بيسامح وبيسكت، كأنه بيقول لنفسه: “أنا كنت السبب، أنا اللي سكتت كتير، وأنا اللي سمحت لهم يعملوا فيا كده”، وده اللي بيخليه شخصية متناقضة، بين الخير اللي لسه باقي فيه، والشر اللي بيتولد كل يوم جواه، والجميل إن المخرج حاول يورينا ده في تفاصيل صغيرة جدًا، في طريقة كلامه، في سكوته الطويل، وفي الموسيقى اللي بتغلي في الخلفية مع كل مشهد بيقرب فيه من هدفه.
لكن النهاية بتيجي بشكل صادم، شهاب بيكتشف إن الانتقام عمره ما بيشفي، وإن الجرح اللي سببه الخيانة ما بيتقفلش بالدم، وإنه ضيع سنين عمره في الغلط، بس بعد ما يكون فات الأوان، الأب بينهار، والأخ بيدفع تمن جشعه، وشهاب نفسه بيقف في لحظة صمت طويلة جدًا، كأنه بيسأل نفسه: “أنا كنت بدور على إيه؟”، وبيمشي في الشارع لوحده، ضهره لتاني مرة محني، بس المرة دي مش بسبب السجن، بسبب الوجع اللي جواه.
ابطال فيلم درويلة 2024
يشارك في العمل الفني مجموعة متميزة من النجوم، حيث يجسد عمرو عبدالجليل أحد الأدوار الرئيسية إلى جانب محمود عبدالمغني في دور شهاب الطباخ، وأيتن عامر في دور ميكا، كما يشارك حسني شتا، ومحمد علي رزق الذي يقدم شخصية زكي البهدور، ونهال نور، ووائل ترك في دور باسل جمال، وإبرام سمير، ولبنى ونس، ومحمد علي ميزو.
يشرف على إنتاج العمل محمد الدياسطي كمنتج، وأحمد البطراوي كمنتج فني، تحت مظلة شركة بيرد آي للإنتاج السينمائي.
جاءت الفكرة من محمد الدياسطي، بينما كتب السيناريو والحوار عبدالرحمن فتحي.
يتولى الإخراج معوض إسماعيل بمساعدة حازم الشيخ كمخرج منفذ، أما الإشراف الفني على الديكور فهو لـ رمسيس سليم، ويقوم بالمونتاج جمال أحمد حسن، ويتولى هندسة الصوت وئام الديب.
