للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
ملخص الحلقة 8 الثامنة مسلسل لينك
مسلسل لينك الحلقة 8 الثامنة ماي سيما: في بداية الحلقة الثامنة من لينك، الجو في بيت بكر كان مليان توتر وغضب مكتوم. بكر واجه ابنه زياد بعد ما عرف إنه خد الفلوس من أبو شادي. وقف قدامه بعينين كلها خيبة أمل وقال له بصوت متهدج: “عرفوا يشترُوك يا زياد؟” لكن زياد رد بسرعة وثقة: “ماحدش اشتراني، أنا بس أخدت حقي، كده كده شادي كان هيطلع منها براءة.” الكلام نزل على بكر زي الصاعقة، مش علشان الفلوس بس، لكن علشان إحساسه إن ابنه بدأ يضيع من إيده. حاول يتمالك نفسه وقال له بنبرة الأب اللي بيحاول ينصح قبل ما ينفجر: “حقك ما يتاخدش كده، يتاخد بالقانون يا ابني.” لكن زياد ما سكتش، رفع راسه وقال بعناد: “وأنت لما فلوسك راحت، فكرت تاخد حقك بالقانون؟ ولا سرقت الموبايل؟ أنا ما سرقتش يا بابا، أنا بس أخدت حقي.” ساعتها اتغير وش بكر، الغضب خلاه يمد إيده ويضربه على وشه بالقلم وقال له بصوت كله وجع: “الحمد لله إن أمك ماتت قبل ما تشوف اليوم اللي ابني يتكلم فيه كده.” بعد الكلمة دي، ساد صمت ثقيل، بكر خرج من البيت وهو مش قادر يبص في وش ابنه، وزياد دخل أوضته وقفل الباب وراه بغضب. في الوقت ده، سعاد كانت بتحاول تلملم الموقف، قالت لإياد: “انزل شوف أبوك راح فين، وأنا هدخل أتكلم مع زياد.”
وفي مشهد تاني، كنا مع أسماء اللي كانت قاعدة في بيتها لما جوزها عزة رجع بعد غياب سنين طويلة. وقف قدامها بابتسامة مترددة وقال: “أنا راجع أعوضك إنتي وسلمى عن كل اللي فات.” لكن أسماء كانت صريحة وصوتها مليان قهر وقالت له: “راجع بعد كل السنين دي؟ كنت فين يا عزة؟ مشيت وسِبتنا من غير حتى كلمة.” حاول يبرر وقال لها: “ده موضوع يطول شرحه يا أسماء.” لكنها ما استنتش، صوتها علي وقالت: “موضوع يطول؟ ده عمر ضاع يا عزة، ضيعت سنين من حياتي وحياة بنتك!” وبنبرة قاطعة قالت له: “إحنا مش عايزينك، اتفضل امشي.” حاول يسيب لها بصيص أمل وقال: “أنا هسيب لك رقمي، فكّري، ولما تكوني جاهزة كلميني.” ساب الورقة وخرج، بينما سلمى كانت واقفة بتسمع من بعيد وقالت لأمها: “كنتِ اسمعيه يا ماما، يمكن عنده كلام مهم.” لكن أسماء ما استحملتش الكلام، زعقت فيها وقالت: “ما تدخليش في اللي مالكيش فيه!” وسابت سلمى وخرجت من الأوضة غاضبة.
أما إياد فنزل الشارع يدور على أبوه، لف الحارة كلها وما لاقهوش، فقرر يتصل بيه، لكن اللي رد كانت سعاد، وقالت له: “أبوك نسي الموبايل هنا.” وقف حيران، واحد من الجيران كان داخل العمارة فسأله: “شفت والدي يا عم سامي؟” رد الراجل: “لا يا ابني، ما شفتوش، في حاجة؟” إياد حاول يخفي قلقه وقال: “لا، مفيش، بس بسأل.” كان واضح عليه الارتباك.
وفي العمارة نفسها، كانت بسنت — البنت الثرثارة اللي بتحب تعرف كل حاجة — قاعدة عند مدام يسريّة بتحكي لها آخر الأخبار. قالت لها: “شكل بكر تاه يا مدام يسريّة، أو يمكن جاله زهايمر، ساب البيت ومحدش عارف هو فين!” يسريّة، كالعادة، ردت بلا مبالاة: “واحنا مالنا يا أختي، قومي شوفي المواعين الأول وبعدين تعالي احكيلي.” بسنت ضحكت وقالت: “ماشي يا مدام يسريّة، بس الحكاية سخنة.” في نفس اللحظة، كانت الكاميرا بتنقل للمشهد اللي يجاوب على سؤالهم… بكر كان فوق سطح العمارة، واقف لوحده، بيبص للسماء كأنه بيحاول يهرب من الدنيا كلها.
وفجأة، طلعت له أسماء، ماسكة سيجارة في إيدها. استغرب وقال لها: “إيه اللي جايبك هنا يا أسماء؟” ردت بسخرية: “هو السطوح ده بتاعك لوحدك؟ زي ما هو بيتكم، هو بيتنا برضه.” بكر لمح السيجارة وقال لها: “وانتي بتدخني؟” ضحكت وقالت: “مش بدخن، بس لما بتعصب باشرب لي واحدة أو اتنين.” سألها: “وإيه اللي معصبك المرة دي؟” ردت بحرقة: “جوزي رجع بعد 14 سنة.” استغرب وقال: “مش كنتوا مطلقين؟” قالت: “لا، منفصلين بس، ما حصلش طلاق رسمي.” سألها: “وليه ما خلصتوش الموضوع؟” ردت بمرارة: “نسيت يا سيدي، انشغلت بتربية بنتي، وما كنتش ناوية أتجوز تاني، اتعقدت من الرجالة كلهم.” سكت بكر شوية وقال لها بهدوء: “يمكن عندك حق… بس غريب إنه راجع بعد 14 سنة مش 15!” ضحكت وقالت: “راجع بكلام حلو وعينه مليانة ندم، وبيحاول يقنعني أنا وسلمى، بس أنا خايفة بنتي تضعف قدامه وتصدّق كلامه.” رد عليها بكر بحكمة: “سيبيها تسمع، هي كبرت وهتعرف تختار بنفسها.” لكن أسماء انتفضت وقالت: “لا، أنا مش هسيبها تضيع!”
سألها بكر: “وإنتِ طالع هنا ليه؟” قالت: “أنا اللي أسألك، إنت طالع تعمل إيه؟” رد: “عكيت الدنيا تحت، وضربت ابني الصغير بالقلم بعد ما عرفت إنه صلح من ورايا وخد فلوس.” قالت له: “ما يمكن كان بيحاول يحلها بطريقته.” قال: “بس غلط، لازم يعرف إن كل حاجة ليها حدود.” وبعد جدال طويل، مد إيده وقال: “اديني سيجارة أشربها بقى بدل القهر.” ضحكت وقالت: “معنديش كبريت.” قال: “كويس، أصل أنا ما بدخنش أصلاً.” ردت بخفة دم: “ولا أنا.” وضحكوا مع بعض للحظة نادرة خالية من الهم.
في الوقت ده، إياد وسعاد كانوا قاعدين تحت، القلق واكلهم. فجأة الباب اتفتح، ودخل بكر هادي كأنه ما فيش حاجة حصلت. قالت له سعاد: “كنا هنموت من القلق عليك!” رد بابتسامة بسيطة: “كنت فوق بشم شوية هوا.” إياد قال له: “يا ريت المرة الجاية تاخد التليفون معاك، علشان نطمن.” بعدها قالت له سعاد بخوف: “أنا عايزة أقولك حاجة بس ما تتخضش…” وبالفعل راحت لسعد تحكي له عن اختفاء زياد. سعد قال له بهدوء: “ماينفعش نبلغ البوليس دلوقتي، لازم يعدي 48 ساعة، غير كده هيقولوا الولد ماشي برغبته.” بكر قال: “طيب أقول إنه مخطوف؟” سعد رد: “هتضحك على البوليس؟ سيبنا نتصرف بالعقل.”
في المقابل، كانت سلمى بتتخانق مع أمها اللي مانعاها تروح تشوف أبوها. قالت أسماء بغضب: “رايحة لمين؟ للّي سابك 14 سنة وما صرفش عليكِ؟” ردت سلمى: “هروح أسمعه، يمكن ألاقي عنده إجابة.” صرخت أسماء وقالت: “لو رحتِ له، ما ترجعيش البيت ده تاني!” سلمى سكتت لحظة وبعدين قالت بهدوء: “خلاص يا ماما، أنا رايحة.” فعلاً خرجت تقابله.
لما شافته، وقف قدامها بنظرة ندم وقال: “أنا عارف إني كنت الشرير في حكاية أمك، بس والله كنت مضغوط ومش قادر.” حكت له عن وجعها وقالت: “يوم حفلة تخرّجي، كل البنات كان معاهم آباءهم إلا أنا. تقدر بقى تعوض ده؟ ولا هتعلّمني تسوق العربية زي ماما؟” كانت كلماتها موجعة، وهو واقف مش قادر يرد غير: “أنا عارف إني غلطت، بس راجع أعوضك ولو بجزء صغير.” ردت عليه بسخرية حزينة: “تعوض ماما بقى عن صحتها اللي راحت؟ ولا عن خوفها عليا وأنا مريضة؟” وبعد حوار مؤلم، طلعت فلوس من جيبها، حطتهم على الترابيزة وقالت: “ده حساب العصير بتاعي، وكل واحد يدفع تمنه.” وسابته ومشيت.
اللقطة اللي بعدها كانت في بيت مدام يسريّة، لما بسنت دخلت تحكي لها اللي شافته فوق السطح وقالت: “أسماء وبكر كانوا قاعدين مع بعض، لوحدهم!” يسريّة، كالعادة، عينيها لمعت وقالت: “احكيلي بالتفصيل، كنتِ سامعة إيه؟” بس قبل ما تكمل، الباب خبط، ودخلت أسماء وقالت: “أنا عايزاك يا مدام يسريّة في موضوع مهم.” ابتسمت يسريّة وهي بتخفي فضولها وقالت: “اتفضلي يا حبيبتي.”
أما سلمى فكانت في المرسم مع شهاب، بتحكي له عن خناقتها مع أمها ولقائها مع أبوها. سمعها باهتمام وقال لها: “بصراحة، مامتك عندها حق، هي شايفة إنها كانت أمك وأبوك في نفس الوقت، فبتحبك حب امتلاك مش حب سيطرة. عايزاكي تكوني زي ما هي شايفة، مش زي ما إنتِ عايزة.” سلمى سألته: “أعمل إيه يعني؟” قال لها بهدوء: “قرري بنفسك. إما تعيشي بشخصيتك وتختاري، أو تفضلي تحت ظلها من غير رأي.” وبعدها قام، أدالها مفتاح المرسم وقال: “اقعدي هنا لوحدك، أنا همشي شوية، اقفلي الباب من جوه، خدي راحتك.” سلمى بصت له وقالت: “ما تمشيش.” لكنه ابتسم وقال: “هسيبلك وقتك تفكّري.” وخرج.
وفي الوقت نفسه، كانت أسماء بتحكي لمدام يسريّة عن اللي حصل مع بنتها، وازاي خرجت من البيت ومش عارفة تتصرف. يسريّة حكت لها عن بنتها اللي كانت بتعمل نفس الشيء زمان، وإنهم دايمًا بيرجعوا لبعض مهما حصل. حاولت تهون عليها وقالت: “بنتك هترجع، متخافيش.”
أما سلمى، فقررت تروح لبكر وتحكيله كل حاجة. قالت له: “أنا مش عارفة أعمل إيه، ماما طردتني.” بص لها وقال: “أمك بتحبك، بس الحب ساعات بيخوف صاحبه. هي مش بتكرهك، دي بتحميك بطريقتها.” ضحكت سلمى وقالت: “هي بتحبني حب مرضي.” فرد بهدوء: “الحب ده اسمه حب الأم، ما يتقاسش بالعقل. انتي وهي ملك بعض.” وبعد كلام طويل مليان دفء، قال لها: “هتباتي عندنا النهارده مع سعاد، واعتبري نفسك في بيتك.” نادى على سعاد تجيب لها بيچامة، وقعدوا يتكلموا ويضحكوا، كأن البيت رجع له نبضه.
في نهاية الحلقة، راح بكر لأسما وقال لها بهدوء: “عايزك في سر.” انفعلت وقالت: “سر إيه؟” قال: “وطي صوتك الأول.” رفضت، فقال لها: “سلمى عندي، ما تتصرفيش غلط، خديها براحتها المرة دي.” انفجرت وقالت: “عندك! بتعمل إيه عندك؟!” لكنه قال: “سيبيها، خليها تحس بالأمان.” بعدها راح بكر يدور على زياد في الكلية وما لاقهوش، فاتصل بإياد. في نفس الوقت، شادي كان معدّي وشاف بكر، وبدأ يسخر: “هو زياد تاه ولا إيه؟” رد بكر بحزم: “عيب يا شادي، ابني راجل مش زيك، بتعمل المصايب وتستخبى.” وبعد مشادة، هدد بكر وقال له: “المرة دي ما فيهاش تنازل.”
أما إياد، فكان في الشغل لما جاله صاحبه وائل يطلب فلوس. رفض يساعده بعد ما عرف إنه دايمًا بيظهر وقت المصلحة بس، لكنه اتفاجئ لما وائل قال: “أمي في العناية المركزة!” فاضطر يديه ألفين جنيه وقال له: “دي آخر مرة.”
وفي ختام الحلقة، كان بكر عند العبقري إلياس، اللي بيستخدم الكاميرات في كل حتة. بكر طلب مساعدته يدور على زياد، وإلياس بعد شوية بحث قال له: “لقيته، وده موقعه.” بكر شكره بسرعة، وسأله: “طلبك إيه؟” قال له بابتسامة: “حزمتين نعناع من اللي في بلكونتك.” بكر خرج مسرع، وركب تاكسي، راح على اللوكيشن، وهناك كانت المفاجأة… لقى زياد واقف مع سيف، الشخص اللي قال قبل كده إنه ما يعرفش مكانه!
وانتهت الحلقة عند اللحظة دي، بلقطة صامتة مليانة غموض، وسؤال واحد بيدور في ذهننا: يا ترى سيف بيخبي إيه؟
