للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
ملخص قصة فيلم ولاد رزق 1
فيلم ولاد رزق 1 كامل ماي سيما:الفيلم بيبدأ في قلب حي شعبي من أحياء القاهرة القديمة، المكان اللي كل حاجة فيه بتحصل بسرعة، واللي الناس فيه بتحارب عشان تعيش يوم بيومه. وسط الشوارع دي، بيعيش أربع إخوات بيتجمعوا على اسم واحد هو “ولاد رزق”. الاسم لوحده ليه هيبة في المنطقة، بس وراه قصة تقيلة مليانة وجع ودموع وضحك برضه. الإخوات دول مش مجرد شلة بلطجية زي ما الناس ممكن تفتكر، لأ، هما شباب كانت عندهم أحلام بسيطة، بس الظروف قفلتها في وشهم من كل ناحية.
الكبير فيهم، “رضا” (أحمد عز)، هو عقل العيلة وقائدهم. الراجل ده عنده كاريزما غريبة، في لحظة ممكن تلاقيه بيتكلم بحكمة، وفي لحظة تانية ممكن يقلب الدنيا نار لو حد لعب معاه. بعده “ربيع” (أحمد الفيشاوي)، الهادي اللي بيحاول يمسك العصاية من النص، بس الغضب دايمًا ساكن جواه. “رأفت” (أحمد داود) هو الولد العصبي اللي بيغلط أكتر ما بيفكر، و”رأفت” بيمثل القلب الطيب اللي مش دايمًا بيوصله صوته. وأخيرًا “رجب” (عمرو يوسف)، الأصغر فيهم، اللي دايمًا حاسس إنه في ظل إخواته ومش قادر يثبت نفسه قدامهم، بس في نفس الوقت بيحبهم حب أعمى.
الإخوات الأربعة دول عمرهم ما اتولدوا وفي بقهم معلقة دهب، بل بالعكس، عاشوا حياة كلها قهر وفقر، وفضلوا يتنططوا من شغل لشغل لحد ما لقوا نفسهم داخلين عالم الجريمة، مش حبًا فيها، لكن كأنه الطريق الوحيد اللي مفتوح قدامهم.
بدأوا بسرقات بسيطة، حاجات صغيرة كده ملهاش لازمة، بس مع الوقت بقت العملية أكبر وأخطر، وابتدوا يدخلوا في دوامة مش عارفين هيخرجوا منها إزاي.
وفي وسط كل ده، بييجي يوم هما شايفينه فرصة عمرهم. عملية كبيرة، خطة محسوبة على الورق بالدقيقة، ومكسبها ممكن يغير حياتهم للأبد. الكل متحمس، والجو فيه ريحة المغامرة، بس كعادة الدنيا، اللي بتحلى شوية بتتعكر بعد كده. العملية بتفشل، والدنيا بتتقلب فوق دماغهم. بيلاقوا نفسهم مش بس بيطاردهم البوليس، لأ، كمان داخلين في وشّ المدفع مع تجار مخدرات كبار وناس ما بترحمش.
وهنا الفيلم بيقلب من مجرد أكشن لأزمة إنسانية حقيقية. لأن الإخوات الأربعة بيتفرقوا، كل واحد بيجري في اتجاه، وكل واحد بيحاول يهرب من اللي عمله. لكن مهما بعدوا عن بعض، دايمًا بيجمعهم شيء واحد: الدم. حتى لو الدنيا فرّقتهم، الجرح اللي بينهم بيشدهم لبعض غصب عنهم.
الفيلم في الجزء ده بيبدأ يورينا الصراع الداخلي لكل واحد فيهم. رضا مثلاً، بيحاول يبقى راجل عاقل، عايز يسيب الجريمة ويرجع يعيش حياة طبيعية، بس الماضي مش سايبه. بيحاول يبعد عن الشر، لكن الشر هو اللي بيجيله. وربيع، اللي دايمًا شايف الدنيا ظالمة، بيقرر إنه ما بقاش فارق معاه أي حاجة، ويعيش يوم بيومه مهما حصل. أما الأصغر، رجب، فبيحاول يثبت نفسه ويثبت إنه مش مجرد تابع، وده بيخليه يدخل في مشاكل أكبر من حجمه.
ومع الأحداث، بنكتشف إن الفيلم مش بس عن السرقة والفلوس، لأ، هو عن معنى الأخوّة والوفا. عن قد إيه ممكن الأخ يغلط في أخوه، بس في النهاية يضحي بنفسه عشانه. وده بيبان جدًا لما بيتحطوا في اختبار صعب يخليهم يختاروا: الفلوس ولا بعض؟ وهنا بييجي المعنى الحقيقي لاسم الفيلم “ولاد رزق” — هما مش ولاد الحرام زي ما الناس فاكرة، هما ولاد ظروف صعبة أوي.
المخرج طارق العريان قدر يخلي كل مشهد في الفيلم له نَفَس حقيقي. الشوارع شكلها واقعي، الحوار طبيعي جدًا، والمزيكا شغالة كأنها نبض القصة. الأكشن كمان معمول بإتقان يخليك تحس إنك بتتفرج على فيلم أجنبي، بس بروح مصرية خالصة. مشاهد المطاردات والضرب اتصورت بحرفية، بس الأهم إنها كانت بتخدم القصة مش مجرد استعراض عضلات.
النهاية بقى كانت صادمة ومؤلمة. مش لأن فيها عنف، لكن لأنها واقعية لدرجة الوجع. الجمهور خرج من السينما ساعتها مش عارف يزعل على الإخوات ولا يعذرهم، لأن الفيلم خلاك تحبهم وتتعاطف معاهم رغم إنهم مجرمين. لأن الحقيقة إنك بتشوف فيهم نفسك أو حد تعرفه: ناس حاولت تعيش بشرف، بس الظروف خلتهم يمشوا في طريق تاني.
وفي الآخر، الفيلم بيخليك تسأل نفسك سؤال صعب: هو الجريمة دايمًا اختيار؟ ولا ممكن تكون غصب عنك؟ هل ممكن تبقى مجرم لأنك اتولدت في مكان غلط؟ الأسئلة دي هي اللي خلت “ولاد رزق” يفضل محفور في ذهن الناس سنين بعد عرضه، واللي خلت نجاحه الكبير سبب إنهم يعملوا جزء تاني بعد كده يكمل الحكاية.
الفيلم مش بس مغامرة في عالم الأكشن، لكنه مرآة لواقع كتير من الشباب المصري اللي اتحط بين المطرقة والسندان. بين إنه يعيش فقير بشرف أو يعيش ميسور بالغلط.
وده اللي خلّى “ولاد رزق” يفضل واحد من أكتر الأفلام اللي الجمهور بيتكلم عنها بحب، لأنه ببساطة حقيقي، صادق، ومليان روح.
ابطال فيلم ولاد رزق 1
يُعدّ هذا العمل واحدًا من أبرز الإنتاجات السينمائية الحديثة، إذ يجمع نخبة كبيرة من نجوم الدراما والسينما المصرية، يتقدّمهم أحمد عز في دور رضا رزق، وعمرو يوسف في دور ربيع رزق، وأحمد الفيشاوي في دور رجب رزق، إلى جانب أحمد داود بشخصية عاطف علي سرحان، وكريم قاسم في دور رمضان رزق، وسيد رجب في دور المعلّم صقر، ومحمد ممدوح في شخصية رءوف حمزاوي، ونسرين أمين بدور حنان حسين. كما يشارك في العمل حمادة الليثي وأصالة نصري في الغناء، إضافة إلى نورهان عبدالعزيز، علاء حسني بدور محسن الشريف، ندى موسى في دور رباب علي سرحان، كريم مأمون وهاني التابعي وأشرف غزال ومجدي حنفي كرجال لـ صقر، إلى جانب نور حلمي، محمد لطفي بدور شربيني، ساندي توفيق، منى ممدوح بدور شهد، أشرف بوزيشن بدور الصول شفيق، سيد الطيب بدور الأسطي مكرم، حسن هشام في دور الملازم محمد، معاذ نبيل (رجب طفلاً)، خالد الذهبي (رضا طفلاً)، مهران غريب، وماريان صلاح في دور سماح.
الفيلم من تأليف صلاح الجهيني، وإخراج طارق العريان بمشاركة فريق إخراج مكوّن من زياد الوشاحي (مخرج منفذ)، ياسمين أحمد كامل (مخرج مساعد)، فادي أكرم يونان (مساعد مخرج ثانٍ)، وإسلام عبدالمعطي (سكريبت ملابس). أشرف على الموسيقى هشام نزيه، مع أغنية تساهيل من تأليف أمير طعيمة وغناء أصالة نصري، وأغنية شمال يمين من تأليف ملاك عادل وتلحين هاني فاروق. تولّى التصوير مازن المتجول، وساعده عمر التوني، أما الإشراف الفني والديكور فكان من نصيب محمد شكل ومحمد عطية. صمّم الملابس ريهام عاصم وساعدها هيثم شرقاوي، بينما قام بالمونتاج أحمد حمدي، وبالهندسة الصوتية بركات عبدالستار والمكساج مصطفى علي، وتولّى أحمد جبه الإشراف على المؤثرات البصرية (VFX).
أُنتج الفيلم بواسطة طارق العريان، أصالة نصري، موسى عيسى، شرشر رمضان، أحمد ماهر، خالد حنفي، محمد ماهر، وشركة راو إنترتينمنت، وتم توزيعه عبر الماسة للإنتاج الفني، وشارك عمرو ماكجيفر كدوبلير في مشاهد الحركة.
