للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
ملخص قصة فيلم One Battle After Another 2025
فيلم One Battle After Another 2025 مترجم كامل ماي سيما: في عالم يختلط فيه العنف السياسي بالأيديولوجيا الغاضبة والندم الإنساني، يبدأ فيلم “One Battle After Another” بلقطة افتتاحية مشحونة بالتوتر. مدينة ليلية في أمريكا الجنوبية، صفارات الإنذار تعوي في الخلفية، وضوء أحمر يتقاطع مع الظلال فوق مبنى متهالك. هناك، داخل أحد الأنفاق، تتحرك مجموعة مسلحة تُعرف باسم “الفرنسيون 75” — خلية يسارية متطرفة تؤمن بالثورة ضد النظام الرأسمالي.
على رأس المجموعة تقف بيرفيديا بيفرلي هيلز، امرأة قوية الإرادة، ذات شخصية نارية، وجمال غامض يخفي وراءه ماضيًا مظلمًا واندفاعًا خطيرًا. إلى جانبها بات كالهون، المعروف بلقب “الغيتو”، رجل متشدد في أفكاره، مثالي في رؤيته، لكنه ممزق بين الثورة والحب. الاثنان يبدآن الفيلم بعملية جريئة: اقتحام مركز احتجاز أوتاي ميسا لتهريب المهاجرين المحتجزين.
العملية تنجح، لكنها تترك أثرها. في خضم الفوضى، تشتبك بيرفيديا لفظيًا مع قائدها ستيفن جيه. لوكجو، ضابط فاسد في وكالة الأمن الأمريكية. ستيفن، الذي يُعجب بها بجنون، يشعر بالإهانة من تمردها عليه. هذا الصدام سيصبح البذرة الأولى لصراع طويل يمتد لعقود.
مع مرور الوقت، يشتعل الحب بين بيرفيديا وبات. وسط أصوات الانفجارات والبيانات الثورية، يجد الاثنان لحظة هدوء في عالمهم العنيف. يتبادلان الوعود بأن الثورة ستكون طريقًا لحياة أفضل، لكن عندما تلد بيرفيديا طفلتها شارلين، يتغير كل شيء. بات يريد أن يترك الماضي، أن يعيش كأب، أن يربي ابنتهما بعيدًا عن الدمار، لكن بيرفيديا ترفض. هي مهووسة بفكرة الثورة، لا ترى في الاستقرار سوى خيانة للمبدأ.
بعد فترة قصيرة، تقع بيرفيديا في قبضة الشرطة خلال عملية سطو فاشلة على بنك. يتدخل ستيفن مرة أخرى. هو لا يزال يريدها، لكن هذه المرة يعرض عليها صفقة: الحرية مقابل الخيانة. يطلب منها أن تزوّده بمعلومات عن أعضاء “الفرنسيون 75”. بعد صراع داخلي طويل، توافق. تهرب من السجن بمساعدته وتدخل برنامج حماية الشهود، تاركة خلفها طفلتها وزوجها.
النتائج كارثية. ستيفن يستغل المعلومات التي قدمتها له بيرفيديا ليُطارد زملاءها واحدًا تلو الآخر. عمليات الإعدام الميدانية تملأ الأخبار، والجماعة الثورية تتفكك. أما بات، فيضطر للاختباء مع ابنته شارلين تحت حماية زوجين عجوزين، بوب وويلا فيرجسون، اللذين عاشا طوال حياتهما على هامش المجتمع. بيرفيديا، المليئة بالندم، تهرب عبر الحدود إلى المكسيك، وتختفي تمامًا.
تمر السنوات، ست عشرة سنة كاملة. ننتقل إلى مدينة حدودية تُدعى باكتان كروس، حيث يعيش بوب في عزلة شبه كاملة، يختبئ من كل شيء: من الماضي، ومن الشرطة، ومن نفسه. يعاني من الهلاوس وجنون العظمة. أما ويلا، الطفلة التي كانت شاهدة على الفوضى، فقد أصبحت مراهقة قوية الشخصية، مستقلة، لكنها تحمل بداخلها فراغًا كبيرًا لا تعرف مصدره.
في المقابل، أصبح ستيفن لوكجو عقيدًا مرموقًا في الأمن الأمريكي، رجل ذو سلطة ونفوذ، لكنه لا يزال تائهًا بين هوسه القديم ببيرفيديا ورغبته في محو كل أثر لها. يُدعى ستيفن للانضمام إلى منظمة سرية تُدعى نادي مغامري عيد الميلاد — تجمع من المتطرفين البيض الذين يسعون إلى بناء عالم نقي عرقيًا. لكن هناك عقبة واحدة: ماضيه الغامض مع بيرفيديا وعلاقته غير المشروعة بها، والتي نتجت عنها طفلة من أصول مختلطة.
يحاول ستيفن طمس هذا السر إلى الأبد. يستأجر صائد جوائز غامض من السكان الأصليين، يُدعى أفانتي كيو، ليعثر على ويلا ويقضي عليها. أثناء البحث، يقبض أفانتي على صديق بوب القديم هوارد سومرفيل، مما يطلق سلسلة من الأحداث تشعل الحرب من جديد.
ستيفن يطلق عملية عسكرية تحت غطاء مكافحة المخدرات والهجرة غير الشرعية، لكن هدفه الحقيقي هو القضاء على كل من تبقى من جماعة “الفرنسيون 75”.
تبدأ المعركة الكبرى في المدينة الحدودية. رجال ستيفن يداهمون البيوت، والدخان يملأ السماء. وسط هذا الجنون، تتدخل دياندرا — أحد الناجين القلائل من “الفرنسيون 75″، لتُنقذ ويلا من المداهمة خلال حفلتها المدرسية.
تتصاعد الأحداث بسرعة. بوب يتعرض لهجوم في منزله بينما هو تحت تأثير المخدر، لكنه يهرب عبر نفق سري كان يستخدمه لتهريب المهاجرين. يحاول الاتصال بأعضاء “الفرنسيون 75″، لكن ذاكرته الضعيفة لا تسعفه بتذكر كلمة السر. يذهب للبحث عن صديقه ومعلم الكاراتيه سيرجيو سانت كارلوس، الذي يقود حركة سرية لمساعدة اللاجئين.
وبينما يتعرض بوب للاعتقال، تصطحب دياندرا ويلا إلى دير للراهبات الثوريات — مكان غريب يجمع بين الدين والسياسة والثورة. هناك، تكتشف ويلا الحقيقة المروعة: أمها بيرفيديا كانت السبب في سقوط الجماعة ومقتل العشرات من رفاقها، بعدما باعتهم مقابل حريتها.
في هذه الأثناء، يكتشف أعضاء نادي مغامري عيد الميلاد أن ستيفن أخفى علاقة غير شرعية بامرأة من عِرق مختلط. يرسلون أحد رجالهم القتلة، تيم سميث، للقضاء عليه وعلى ابنته. أثناء مداهمة الدير، يحتجز ستيفن ويلا كرهينة، ويُجري اختبار DNA بالقوة، لتأكيد أنها ابنته البيولوجية. عندما تظهر النتيجة، يُدرك أنه خسر كل شيء — مكانته، حلمه، وحتى وهم نقاء الدم. في لحظة جنون، يقرر قتلها.
في نفس اللحظة، يتمكن سيرجيو من تحرير بوب من الحجز. أثناء الهروب، يتركه في منتصف الطريق قبل أن يُقبض عليه. يصل بوب إلى الدير بصعوبة ويحاول إنقاذ ويلا باستخدام بندقية قنص، لكنه يفشل. ستيفن يهرب، مستأجرًا أفانتي مجددًا ليقتل الفتاة، لكن أفانتي يرفض هذه المرة — “مش هقدر أقتل طفلة”، يقولها بوجهٍ يملؤه الحزن. بدلاً من قتلها، يقرر تسليمها إلى ميليشيا يمينية متطرفة على الحدود، لكنه في النهاية يغيّر قراره، يحررها ويدفع حياته ثمنًا لذلك.
ويلا، المفزوعة والوحيدة، تأخذ سيارة أفانتي وسلاحه. يطاردها تيم سميث في مطاردة شرسة عبر طريق جبلي، تنتهي بحادث تصادم رهيب بعد أن استغلّت قمة عمياء لخداعه. تطلق عليه النار عندما يفشل في أداء “إشارة الثورة” التي كانت سرًا مشتركًا بين أعضاء “الفرنسيون 75”.
وفي لحظة مؤثرة، يظهر بوب على الطريق، مجروحًا ومتعبًا، لكنه حي. يراها وهي تصوب السلاح نحوه، تطلب منه إشارة الثورة، فيرفع يده ببطء ويؤديها كما يجب. تنهمر دموعهما، ويتعانقان وسط غبار الطريق وغروب الشمس، قبل أن يقودا السيارة مبتعدين.
في المشهد الختامي، نرى ستيفن بجروحه الغائرة ووجهه المشوّه، يقف أمام أعضاء نادي مغامري عيد الميلاد. يحاول الكذب، مدّعيًا أنه كان ضحية “اغتصاب عكسي” من بيرفيديا، ليبرر وجود طفلة مختلطة العرق. لكنهم لا يصدقونه. يُغلقون عليه باب الغرفة، يطلقون غازًا سامًا، وتتحول الجلسة الاحتفالية إلى محرقة رمزية.
أما ويلا وبوب، فيعودان إلى كوخهما المهجور في الصحراء. يعطيها بوب رسالة تركتها أمها — كلمات اعتذار مؤثرة من بيرفيديا، تقول فيها إنها نادمة على كل ما فعلته، وإنها ستسعى لإعادة جمع العائلة من جديد، ولو بعد الموت. يبتسم بوب في صمت، يبارك ابنته، ويراقبها وهي تغادر بسيارتها متجهة إلى أوكلاند، للمشاركة في احتجاج شبابي جديد.
الكاميرا ترتفع فوق الطريق الممتد نحو الأفق، موسيقى هادئة تُعزف، والسماء تمتلئ بضوء الفجر. تُكتب آخر جملة على الشاشة: “كل معركة هي مجرد واحدة في طريق أطول… طريق لا ينتهي إلا عندما تتوقف الكراهية.”
ابطال فيلم One Battle After Another 2025
يضمّ الفيلم، من تأليف وإخراج بول توماس أندرسون وإنتاج وارنر بروس، مجموعة كبيرة من نجوم هوليوود، يتقدّمهم ليوناردو دي كابريو في دور بوب فيرجسون، إلى جانب بينيسيو ديل تورو، شون بن، تيانا تايلور، ريجينا هول، ألانا حاييم، ووود هاريس، كما يشارك في البطولة كلٌّ من جون هوجيناكير، أبريل جريس، دي دابليو موفيت, بريندا لورينا جارسيا, أنتوني سنو, تشيز إنفنتي, شاينا ماكهيل, وجاك تراوت. يجمع الفيلم بين هذه الأسماء البارزة في عملٍ درامي ضخم يعكس أسلوب أندرسون المميز في تقديم شخصيات معقّدة وحبكات إنسانية عميقة.