للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
احداث الحلقة الثالثة مسلسل فهد البطل هروب فهد واختة من عمه غلاب
مسلسل فهد البطل الحلقة 3 الثالثة: في حي بسيط ووسط زحمة شق التعبان، كانت الأجواء هادية من بره لكن مليانة توتر من جوا. فهد كان ماشي وسط الناس، عينه بتدور ودماغه شغالة، وفي لحظة سكون شاف وش مستحيل ينساه. توفيق التمساح، راجل من اللي كانوا زمان له دور كبير في مصايب كتير، خصوصًا مصيبة موت أبوه. كان شايفه واقف بكل فخر وهو بيوزع لحمة وبيظهر إنه راجل خير، لكن بالنسباله هو مجرد وش نفاق. جواه بركان غضب ساكت، كان نفسه يصرخ ويواجه، بس كتم جوه قلبه وساب الموقف يعدي، رغم إن اللحظة دي كانت صعبة عليه أوي. كل حاجة جواه بتقوله إن اللي قدامه ده مينفعش يفضل عايش في دور البريء، بس برضه فهد سكت، لأنه عارف إن وقت الحساب جاي، ومش دلوقتي.
في نفس التوقيت، كان غلاب بيغسل جثة أخوه حماد، واللي كان المفروض يبقى مشهد كله حزن، بس اللي حصل العكس تمامًا. غلاب كان بيتكلم مع أخوه الميت وكأنه عايش، بس كلامه كله كان سخرية وغِلّ. كان بيقوله إنه دايمًا كان شايف نفسه كبير وإنه الأحق بالعمودية، بس غلاب شايف إنه كان ضعيف. اللحظة دي بيّنت قد إيه غلاب كان كاتم حقد كبير، وإن موت أخوه بالنسباله مش خسارة، بالعكس كان باب مفتوح للي جاي. النظرة في عينه ما كانتش نظرة فُقد، كانت نظرة انتصار.
أما فهد، فكان بيهرب هو وزينب من خطر بيطاردهم، جريوا في شوارع ضلمة، لحد ما لقوا سرداب قديم، دخلوا فيه وهما بيترعشوا من الخوف، ريحة المكان كلها تراب وقديم، بس فيه أمان نسبي. جوه السرداب ده، فهد عمل حاجة غريبة، سخن حديدة وعلّم بيها إيد زينب، وقالها إن العلامة دي هتفضل موجودة علشان تفتكر اللحظة دي، ولو الزمن فرّقهم، ترجعهم لبعض. كانت لحظة مؤلمة، بس مفعمة بالحب، فيها صدق، فيها وعد، فيها خوف من البُعد. وبعدها خرجوا من السرداب ولقوا نفسهم محاصرين بأطفال شوارع هجموا عليهم، لكن قبل ما يحصل لهم حاجة، الشرطة شافتهم، خدتهم وسألتهم عن أساميهم، بس محدش اتكلم. اتسحبوا بالعافية على المؤسسة، وهناك اتفرقوا بالعافية، زي ما اتجمعوا زمان، اتقطعوا فجأة.
اللي حصل بعد كده كان مليان توتر أكتر. مراته غلاب قتلت كبير العيلة لما حسّت إنه عارف حاجة عن سر ابنها، خصوصًا لما قالها إن الولد مش شبه أبوه، وكأن الشك بدأ يكبر. وبعدها بشوية، غلاب بنفسه واجه أخوه حماد، وقبل ما يرد، كان ضربه بالنار بكل برود، وقاله إن كل الناس دي هيروحوا في الأرض، وهو بس اللي هيعيش. ما كانش فيه أي ندم، كان قتل متخطط له.
فهد ما وقفش، رجع للسرداب اللي خبى فيه إخواته، وفتح الباب وأنقذهم، خدهم ومشي وهو حاسس إنه بدأ يشيل مسؤولية مش بس عن نفسه، لأ عن ناس تانية كمان. وبعد كل اللي حصل، كان جواه أمل، لسه فيه أمل يشوف زينب، ولسه عنده عزيمة يكمّل، رغم كل حاجة.