للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
الحلقة 18 مسلسل لينك
ملخص مسلسل لينك الحلقة 18: الحلقة دي كانت واحدة من أكتر الحلقات المؤثرة في “لينك”، مفيهاش مشاهد صدام بس، لا، دي مليانة وجع داخلي، وكسرة قلب، وغضب متكتم جوه العيلة، وكل شخصية فيها كانت بتحاول تثبت إنها قوية، لكن الحقيقة إنهم كلهم كانوا مكسورين من جواهم.
بدأت الحكاية لما بكر أخد سعاد وولادها وقرر يرجّعهم البيت عنده. الرجوع ده كان بالنسبة له محاولة إنه يضمهم في حضنه تاني بعد الصدمة اللي وقعوا فيها. أول ما دخلوا، الولاد جريوا على خُلانهم، والبيت كان مليان حركة وحياة، بس جوه عيون سعاد كان في حاجة تانية… حزن دفين وتعب واضح. وشها ما بقاش فيه النور اللي متعودين عليه، كأنها بتضحك بالعافية.
إياد وزياد لاحظوا، وسألوها بهدوء: “مالك يا ماما؟ في إيه؟” لكن قبل ما ترد، بكر بص لهم وقال: “ادخلوا على إيدتكم يا ولاد، سيبوا مامتكم ترتاح شوية.”
بس القدر كان له كلام تاني… لأن زياد وهو ماشي، شاف في إيد سعاد صورة السونار. مد إيده بهدوء وخدها، وقعد يتأملها. سأل إياد: “إيه ده؟ ده مش… طفل؟ يعني فيه عيل تالت؟”
إياد رد عليه بابتسامة مصدومة: “أيوه، واضح كده… بس الغريبة إن ماما شكلها مش فرحانة.”
سعاد كانت قاعدة في صمت، وبعد لحظة قالت جملة قلبت الدنيا: “ده مش ابني.”
السكوت سيطر على الكل، وإياد ما قدرش يستوعب أولها، وقال لها بصدمة: “إزاي مش ابنك؟!”
في اللحظة دي بكر دخل في الكلام وقال: “خالد يا ولاد… أخوكم، اتجوز واحدة تانية.”
الكلام وقع زي الصاعقة، وبدأ يحكي لهم كل اللي حصل: إزاي جات له رسالة غريبة، وإزاي راح المقابر، ولما حفر هناك لقى السونار مدفون، وبعدها مكالمة مجهولة بتقوله يروح يشوف المكان اللي خالد فيه مع مراته الجديدة.
زياد كان غضبان، الدم مولع في عروقه، وقال بصوت عالي: “إزاي يعمل كده؟ ده أخونا!”
لكن إياد كان أهدى شوية، وقال بنبرة خافتة: “بعد ما حبينا الراجل ده، يروح يخون أختنا؟!”
سعاد ما قدرتش تمسك دموعها وقالت: “إنتوا ما حبتوش، إنتوا بس قبلتوه وسطكم… لكن أنا اللي حبيته، أنا اللي كنت شايفاه كل حياتي.”
الكلام ده خلّى الجو يتقلب تمامًا، وزياد حاول يقوم وقال: “أنا مش هسيبه… هاروحله وأكسر له دماغه!”
إياد مسكه وقال له بحزم: “بلاش تهور، مش كده يا زياد!”
لكن زياد كان مولّع نار. لولا صوت بكر اللي علا وقال: “اقعد يا زياد! أنا هقولكم إحنا هنتصرف إزاي.”
في الوقت ده، الكاميرا (أو المشهد) انتقل لخالد، اللي كان عايش حياة تانية خالص. كان في المطبخ بيجهز الفطار لمراته الجديدة، بكل ود واهتمام. دخل عليها وقال بابتسامة مصطنعة: “أحلى فطار لأحلى ماما!”
هي رفعت عينيها وقالت له ببرود: “بلاش الكلمة دي.”
ضحك وقال: “طيب أقولك أحلى مامي؟”
ردت عليه بجفاء: “أنا مش عايزة أسمع الكلمة دي خالص، لا ماما ولا مامي، أنا مش جاهزة أبقى أم دلوقتي.”
خالد حاول يقنعها بلُطف: “انتي بس مش حاسه بالموضوع دلوقتي، لما تولدي هتحسي إنك أم بجد.”
لكنها قاطعته وقالت له: “ما تقارننيش بحد، خصوصًا سعاد. أنا حاجة وهي حاجة.”
خالد تنفس بعمق وقال: “بس يا بنتي حياتك القديمة كانت فوضى، سهر وصحيان على العصر، انتي لازم تهتمي بنفسك وبالبيت.”
قالت له بسخرية: “وأنت اتجوزتني وأنا كده، ليه فجأة عايز تغيرني؟ مش كنت بتقولي بحب حريتك؟”
سكت شوية وقال: “بس الحرية ليها حدود، وأنا هبقى معاكي كل يوم.”
سألته: “وسعاد؟”
رد بسرعة: “هقولها عندي شيفتات زيادة في الصيدلية.”
وفي الوقت ده، سعاد كانت في بيت أبوها، قاعدة على السفرة قدام الفطار ومش قادرة تاكل. بكر بيحاول يهون عليها، وهي رافضة حتى تشوف الأكل. دموعها نازلة، وقالت بصوت مكسور: “اللي خانني هو اللي اتهمني، هو اللي قال عليا كلام أنا بريئة منه، وسامحته رغم كل حاجة… ولما رجعت له، رجعت عشان العيال، لكن واضح إن أنا كنت عبيطة!”
بكر مد إيده على كتفها وقال لها بحنية: “لا يا بنتي، إنتي مش عبيطة… اللي حصل ده غلط مني أنا، بس أوعدك حقك هيرجع.”
في اللحظة دي الباب خبط، وطلع محصل الكهرباء بالفاتورة، كانت 1599 جنيه! بكر اتصدم وقال له: “ليه؟!”
المحصل قال له: “الاستهلاك زاد، عندك سخان وكاتل!”
ضحك بكر وقال: “كل ده عشان كاتل؟!”
رجع جوه وقال لسعاد وهو بيضحك: “شوفي يا سعاد، الكهربا بقت أغلى من الدهب.”
ضحكت رغم حزنها وقالت: “الحمل زاد عليك.”
قالها وهو بيقرب منها: “على قلبي زي العسل يا أختي.”
ولأول مرة من أيام، سعاد ابتسمت وأكلت لقمة.
وفي الشركة، إياد كان بيعيش يوم غريب جدًا. لقى الناس كلها متجمعة حوالي مريم وزكي، بيباركولهم على الخطوبة، ومريم بتوزع شوكولاتة وهي فرحانة.
قرب منها إياد، قالت له بابتسامة خبيثة: “مش هتباركلي يا أستاذ إياد؟”
قال لها: “على إيه؟”
رد زكي: “اتخطبنا، يا سيدي!”
إياد قال وهو بيخفي دهشته: “ألف مبروك.”
وبعد لحظات المدير دخل القاعة وقال لهم إنه عنده نتيجة تقييم فرق العمل. كل العيون اتجهت ناحية إياد.
المدير قال بهدوء: “تقرير زكي جاب 5%، معتصم 7%، لكن إياد… 2%.”
الكل ضحك في سري، لكن المدير كمل وقال: “بس رغم النسبة، التقرير بتاع إياد هو الأفضل من حيث الفكرة والتنظيم، وده اللي يفرق بين اللي بينفذ واللي بيبدع. عشان كده، إياد من النهارده هيمسك قسم جديد، وهيبقى تحت إشراف قاسم مباشرة.”
الصدمة كانت على وشوش الكل، خصوصًا معتصم اللي وشه احمر من الغيظ.
وفي مشهد تاني، زياد كان في الكلية مع شادي، وبيسلمه فلوس من بيع موبايل سيف. وشادي بيحاول يقنعه يكمّل في اللعبة دي رغم الخطر. بعد شوية جه المعيد، وواجه زياد وقال له إنه سقطه، وإنه عارف إنه بيعتمد على تسريب الامتحانات، وحذره إنه المرة الجاية هيتحقق معاه. زياد كان تايه ومكسوف، وشادي كالعادة بيلعب على أعصابه ويقوله “ما تقلقش، أنا هشيلها عنك.”
وفي البيت، كانت سعاد عند أسماء. دخلت عليها وهي بتعيط بحرقة وقالت: “خالد اتجوز عليا يا أسماء… أنا مش مصدقة، ليه يعمل فيا كده؟”
أسماء حاولت تهديها وقالت: “مش إنتي أول واحدة تتكسر كده، ولا آخر واحدة، بس انتي هتعدي.”
سعاد قالت: “كنت فاكرة نفسي قوية، بس طلعت هشة، نفسي في حضن أمي، نفسي أرتاح.”
الكلام كان بيطلع من قلبها موجع، وأسماء سابتها تعيط على كتفها وهي تقول: “هتعدي يا سعاد، صدقيني، هتعدي.”
وفي آخر الحلقة، الأحداث كلها اتقلبت في لحظة. خالد رجع بيته لقى بكر وسعد وحسني مستنيينه ومعاهم ورقة الطلاق. رفض يمضي وقال: “أنا مش هطلّق!”
لكن سعاد ظهرت وعيونها كلها وجع وقالت: “الورقة دي لازم توصلني بكرة، أنا مش هعيش مع خيّان.”
المشهد انتهى على صوتها وهي بتقول الكلمة دي، وصدى صوتها مالي البيت.
وفي آخر ثواني، الكاميرا راحت على بيت أسماء، والباب بيخبط. مديحة راحت تفتح، ولما الباب اتفتح… ظهر وائل واقف قدامها، بنظرة كلها غموض ودهشة. الموسيقى علِت فجأة… وخلصت الحلقة على اللقطة دي!
