للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
ملخص الحلقة 3 الثالثة مسلسل كارثة طبيعية
مسلسل كارثة طبيعية طبيعية الحلقة 3 ماي سيما: تبدأ الحلقة الثالثة في أجواء تبدو هادئة على غير العادة داخل شقة محمد وشروق. ضوء الصباح المتسلل من الشباك بيملأ المكان بنعومة، وأصوات بسيطة من الشارع بتدخل كأنها بتهمس إن النهار بدأ. محمد بيخرج من الحمام بعد ما خلص دوش سريع، شعره لسه مبلول ووشه فيه ملامح تعب وتوتر مش طبيعي. بيبص حواليه، يدور بعينه على الكوباية اللي كان حاطط فيها العصير اللي حضّره قبل ما يدخل الحمام، لكن ملامحه بتتغير لما يلاحظ إن الكوباية فاضية ومكانها اتغير. يقف لحظة كده، يحاول يفتكر، هل شربها قبل ما يدخل؟ لكن لا، هو متأكد إنه سابها مليانة.
يتوجه ناحية السفرة، يسأل بنبرة مترددة فيها شوية عصبية مكتومة:
– “هو فين العصير اللي كنت حاطه هنا؟”
لكن قبل ما شروق ترد، بيظهر صوت عم سعيد، والدها، من الكنبة وراه، وهو بيضحك ببرود بيقول:
– “أنا شربته، كنت عطشان، وبالهنا والشفا يا ابني.”
في اللحظة دي وش محمد بيتبدل. عينه تتسع وصدره يضيق، يحس إن الدنيا وقفت. العصير ده مش عادي… ده فيه حاجة هو عارف إنها ما ينفعش تتشرب، خصوصًا من راجل كبير زيه. بيحاول يتمالك أعصابه، بس صوته بيخرج متوتر جدًا:
– “إنت شربت العصير ده؟ كله؟”
عم سعيد يرد باستهتار وهو بيضحك:
– “أيوه يا أخي، هو إنت عامل العصير ده لوزير ولا إيه؟ ده عصير يعني، مش سم!”
تتدخل شروق بسرعة تحاول تمسك الموقف وتطفي النار قبل ما تولع، وتقول:
– “يا بابا أنا اللي قلت له يشربه، ما فيش حاجة يعني.”
لكن محمد بيرد بسرعة، صوته فيه غضب مكبوت:
– “ده كان معمول لشروق، مش ليك!”
الجو بيبدأ يسخن، وشروق بتحاول تمسك نفسها وتقول له:
– “ما هو يا محمد ما يصحش كده، دي كوباية عصير يا راجل، ما تعملش منها قضية.”
لكن محمد مش قادر يهدأ، قلبه بيخبط بسرعة، وعقله بيجري في كل الاتجاهات. في اللحظة دي، بيقرر يدخل الحمام تاني، مش علشان حاجة، لكن عشان يتكلم في التليفون بعيد عن الكل. يمسك الموبايل بسرعة ويتصل بالست اللي اشترى منها الحبوب اللي كان حاطها في العصير، صوته بيخرج وهو متوتر جدًا، بيقول:
– “لو واحد كبير في السن عنده القلب شرب العصير اللي فيه الحبوب دي، ممكن يحصل له إيه؟”
الست ترد بتردد:
– “هو بصراحة ما حصلش قبل كده، بس اللي أعرفه إنها خطر جدًا على الناس اللي عندهم أمراض قلب أو ضغط، وممنوعة بعد الأربعين.”
محمد يسكت لحظة، قلبه يقع في رجله، وبصوت خافت يقول:
– “الله يخرب بيتك، شكراً قوي!” ويقفل الموبايل بسرعة.
في الوقت ده، في الصالة، عم سعيد قاعد عادي بيشرب شاي وبيدردش مع شروق، وهو مش عارف إنه ممكن يكون شارب حاجة قاتلة. بيضحك وبيهزر وبيقول لها:
– “جهزتوا لبس العيال ولا لسه؟”
فترد عليه بنبرة فيها تعب:
– “يا بابا إحنا لسه ما صدقنا إننا عرفنا إني حامل، ولسه بنستوعب!”
فيرد عليها بابتسامة طيبة:
– “ما العيال بتيجي برزقها يا بنتي، خلي لبسهم عليّا أنا، بس أهم حاجة جوزك الطيب ده يطمر فيه الخير.”
في اللحظة دي محمد بيرجع من الحمام وشه شاحب، صوته مش طبيعي، بيحاول يخفي خوفه وهو بيقول لعم سعيد:
– “يا عم سعيد، ما تيجي نروح المستشفى نطمن عليك كده، شكل العصير مأثر عليك شوية.”
لكن عم سعيد يضحك:
– “أطمن عليا ليه؟ أنا زي الفل، هو إنت بتتعاطى ولا إيه؟”
ومع الوقت تبدأ الملامح تتغير. وش عم سعيد بيصفر، ويتنفس بصعوبة، ويده تمسك بطنه، يقول بصوت متقطع:
– “بطني وجعاني… في حرقان غريب… دايخ… نفسي مضايقة.”
الجميع يتجمد في مكانه. شروق تصرخ، ومحمد بسرعة يشيله مع شوقي وينقلوه بالعربية على المستشفى. الكاميرا تنتقل لمشهد داخل المستشفى، إضاءة قوية، أصوات أجهزة، توتر في كل ركن. الدكتور بيبص في التحاليل ويقول باستغراب:
– “أنا مش فاهم، كل حاجة تمام، مفيش سبب للمغص بالشكل ده. هو ممكن يكون أخد حاجة غريبة؟”
محمد يبتلع ريقه ويحاول يتكلم، لكن صوته مبحوح، وشروق تحاول تخمن وتقول:
– “يمكن البرتقال كان بايظ يا دكتور؟”
لكن الدكتور يرد:
– “حتى لو كان بايظ، كان المفروض دلوقتي يكون كويس. في حاجة مش منطقية هنا.”
محمد يطلب يتكلم مع الدكتور على انفراد، يخرج معاه برة، وبعد ما يتأكد إن محدش سامع، يقرب من ودنه ويهمس له بالكلمة اللي بتقلب الموقف كله:
– “هو شرب عصير فيه حبوب إجهاض.”
الطبيب يتجمد في مكانه، صدمة حقيقية على وشه، يقول بصوت منخفض:
– “إيه؟! حبوب إجهاض؟ لراجل كبير؟! ده ممكن يموّت!”
محمد بسرعة يرد:
– “أنا عارف، بس حصل غصب عني. حاول تنقذه بأي طريقة.”
الدكتور يهز راسه بسرعة ويجري يستدعي دكتور تاني، والمشهد كله بيتحول لفوضى من الأطباء والممرضات والأنين.
في اللحظة دي شروق واقفة برا مش فاهمة حاجة، بتبص ناحية باب الغرفة كل شوية. قلبها بيخبط، ودموعها على وشها وهي بتقول لمحمد لما بيرجع:
– “هو بابا خد إيه؟ الدكتور قالك إيه؟”
محمد بيحاول يلف ويدور بالكلام، يقول:
– “الدكتور مش متأكد، بس هيقول لنا بعد شوية.”
لكنها مش مقتنعة، وبتصر تسأله:
– “هو ليه بتتصرف كده؟ هو أنت متأكد إن بابا أخد الحبوب دي؟”
محمد يحاول يهدّيها:
– “ما تقلقيش، إن شاء الله هيبقى كويس، بس أوعي تجيبي سيرة الحكاية دي لحد، ولا حتى ليه.”
تسند راسها على الكرسي وتحاول تسيطر على دموعها، في الوقت اللي الطبيب بيرجع يقول لهم إن الحالة بدأت تستقر شوية، وإنه محتاج يفضل تحت الملاحظة. شروق تنهار من الفرحة، تبكي وتضحك في نفس الوقت، أما محمد فواقف ووشه شاحب، عارف إن الكارثة لسه ما خلصتش.
ومن هنا تبدأ خيوط تانية من الحكاية تتفتح. محمد، وهو مرعوب من اللي حصل، بيحاول يلهي نفسه بالكتابة ويحلم بفيلم جديد يغير حياته. يقابل الكاتب المعروف طارق في المستشفى صدفة، يتكلم معاه بحماس كبير، يمدحه ويقول له إنه مثله الأعلى في الكتابة، فيبتسم طارق ببرود، ويأخذ رقمه بحجة إنه هيقرأ له شغله. لحظات بعدها، محمد ما يعرفش إن اللي هيحصل هيكون بداية أزمة جديدة.
وفي البيت، بتبدأ شروق تستعيد أنفاسها بعد اليوم الصعب، لكنها بتحس إن الحمل بيتعبها زيادة. بطنها كبرت بسرعة، ومشاعر القلق عندها بتزيد. الليل بيقع على الشقة وهم لسه مش مصدقين اللي عايشينه. محمد قاعد بيحسب مصاريف العيال اللي جايين، وشروق ماسكة ورقة بتحسب معاه. يكتشفوا إن كل حاجة في حياتهم لازم تتغير، وإنهم محتاجين معجزة عشان يواجهوا اللي جاي. الحوار بينهم يتحول من مناقشة هادية إلى جدال عنيف عن الفلوس، عن الأكل، عن الأمان، عن المستقبل.
وفي آخر الحلقة، المشهد بيقلب فجأة من كوميديا لصدمة جديدة. شروق تصرخ فجأة وهي في المطبخ: “محمد! ألحقني، شكلي بولد!”
محمد بيجري عليها، يشيلها وهو مش فاهم إزاي ده بيحصل دلوقتي، والكل في حالة ذعر، يركبوا العربية بسرعة، والمشهد ينتقل للمستشفى تاني، نفس الأضواء، نفس القلق، نفس الصلوات الصامتة. الكاميرا تتابع وجوههم – محمد ماسك راسه بين إيديه، وعم سعيد واقف يدعي، والدكاترة بيجروا جوه غرفة العمليات. بعد لحظات طويلة من الصمت، الممرضة تخرج بابتسامة وتقول:
– “أول طفل وصل بالسلامة!”
ثم بعد دقيقة:
– “والتاني!”
ثم الثالث والرابع… لحد ما يوصل العدد لسبعة أطفال!
الكل بيقف مذهول، محمد مش مصدق، بيبص حواليه كأنه في حلم، عم سعيد يضحك من الصدمة، وشوقي يفضل يكرر: “سبعة؟! ده رقم قياسي!”
المشهد الأخير ينتهي على وجه محمد، عيونه فيها خليط من الذهول والرعب، وهو بيتمتم بصوت واطي:
– “دي مش ولادة… دي فعلاً كارثة طبيعية!”
