للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
احداث الحلقة 30 الاخيرة مسلسل فهد البطل: موت راوية و غلاب ومصير فهد وفراقه لاخوه عمرو
الحلقة الثلاثون والأخيرة من مسلسل “فهد البطل” بتيجي كإنها نار اتجمعت من كل اللي حصل قبلها، كل الدم، كل الخيانة، كل الحب، وكل لحظة وجع. البداية كانت بمواجهة نارية بين الضابط غلاب وتوفيق التمساح، مواجهة كان لازم تحصل من زمان. غلاب اكتشف أخيرًا إن توفيق مش بس بيستغل ابنه عمرو في صراعاته، لكن كمان كان ناوي يخلص عليه زي ما عمل قبل سنين مع أبوه. غلاب صرخ فيه وصوته كان مليان غل وغضب أب: “إنت عايز تقتل ولدي زي ما قتلت أبوه؟!” اللحظة دي كانت القشة اللي قصمت ظهر تحالف الشر، خصوصًا لما بكر كبير البكاروة وصفوتاوي دخلوا المشهد وأعلنوا تحالف جديد، تحالف قلب الموازين وخلى توفيق يحس لأول مرة إن الأرض بتتهز من تحت رجليه.
في الجانب التاني من الأحداث، فهد كان واقف قدام فايزة الشبح، الست اللي قلبها اتحرق على ابنها ضياء، وقرر يعترف لها بالحقيقة اللي خبّاها طول الوقت. ركع قدامها بانكسار وقال: “كان لازم أخدعك علشان أوصل لغلاب.. بس ب swearلك ما شوفتش دم ولدك ولا ليّا إيد فيه.” اعترافه خلى الدموع تنزل من عينيها غصب عنها، خصوصًا وهي بتسمع اعترافات نادر التمساح قبل ما يموت، وهو اللي أكد إن كل اللي حصل لضياء كان من تخطيطهم. اللحظة دي كسرت جدار الكراهية بينها وبين فهد، وخليت الوجع يختلط مع الحقيقة المرة.
لكن الصدمة الأكبر ما كانتش اعتراف ولا خيانة، الصدمة كانت موت نادر نفسه. توفيق التمساح اتسحب بالعافية على المشرحة عشان يتعرف على جثة ابنه. أول ما شافه انهار على الأرض وصوته دوى وهو بيصرخ: “إحنا خسرنا كل حاجة.. بس هنتشحط في دمهم!” كانت لحظة مأساوية بتبين إن الثأر ما بيسيبش حد، حتى اللي بيزرع الدم بييجي عليه الدور ويدوق مرارته.
والمصيبة الأعظم جات فجأة، لما رجال مقنعين هجموا وأطلقوا الرصاص على راوية. سقطت بين ذراعي فهد، والدم بيغرق هدومها، وصوت فهد اتكسر وهو بيصرخ: “راوية.. لا تروحي!”، والوجع كان في كل وش حواليه. كناريا وقفت مصدومة، وريكو اتجمد مكانه والورود اللي كان شايلها اتلطخت بالدم. اللحظة دي كانت إعلان إن الثأر مش بس نار بين عائلات، لكنه وحش بيأكل القريب قبل الغريب.
فهد ما قدرش يستنى ولا دقيقة. دخل بيت غلاب بنفسه وهو شايل مسدسه، وقرر ينهي الحساب على طريقته. أول طلقة طلّعها أصابت صورة أبوه حماد الجارحي، كأنه بيقول للكل إن الماضي لسه عايش. والطلقة التانية اخترقت صورة أمه وفاء، وكأنها إشارة إنه حتى ذكريات الطفولة اتدمرت في حرب الدم. عمرو جري علشان يحمي أبوه غلاب، لكن فهد وجّه المسدس ناحيته وقال بصوت مليان وجع وانتقام: “دي لراوية.. بس هتشتريها غالية!” اللحظة دي جمعت كل التناقضات: دم الأخوة، دم الحبيبة، ودم الثأر اللي مش عايز يخلص.
الجنازة بتاعة راوية كانت من أكتر المشاهد اللي كسرت قلوب المشاهدين. فهد وقف قدام قبرها والدموع نازلة وهو بيقول: “روحي اهدي يا راوية.. الثأر اخدتيه من إيديا.” عمرو، اللي اتكسر قلبه من المنظر، أعلن استقالته من الشرطة قدام الكل: “أنا مش هقبض على أخويا.. أنا من النهاردة هدافع عنه.” الجملة دي كانت إعلان إن دم الأخوة انتصر على شرف الوظيفة. كناريا وقفت تحتضن فهد بقوة، وهي بتحاول تواسيه رغم إنها موجوعة زيّه، وريكو وقف صامت ماسك في إيده ورد أحمر كأنه رمز لكل الدم اللي اتسفك عشان الحب والصداقة والوفاء.
لكن رغم كل ده، النهاية ما كانتش مقفولة. آخر لقطة أظهرت فهد وهو سايب القرية وماشي مع كناريا، كأنهم بيبتدوا حياة جديدة بعيد عن الخراب، لكن الكاميرا لمحت عربية مجهولة ماشية وراهم من بعيد، إشارة إن الطريق لسه فيه أسرار. وفي نفس اللحظة اتصورت إيد عمرو وهو ماسك ملف كبير عليه اسم “توفيق التمساح”، وكأن اللعبة لسه ما خلصتش وإن فيه فصل جديد مستني يتكتب.
النهاية دي سابت المشاهدين في حالة تأمل كبيرة. اتخلطت دموع الحب مع دماء الثأر، واتفتحت أبواب الأسئلة اللي مفيش لها إجابة واضحة: هل فهد هيقدر يعيش حياة جديدة بعيد عن الدم؟ هل عمرو هيكمل طريق مواجهة توفيق لوحده؟ وهل الحب اللي بدأ بين آسيا وفهد هيقدر ينجو وسط العاصفة اللي لسه ممكن ترجع في أي لحظة؟ المسلسل ختم نفسه بنهاية مفتوحة، كأنه بيقول إن الحكاية لسه ما خلصتش، وإن كل اللي فات كان مجرد بداية لجزء تاني هيولع أكتر من الأول.