للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
احداث الحلقة 29 مسلسل فهد البطل: تهديد غلاب واعتراف اسيا لفهد
الحلقة التاسعة والعشرون من مسلسل “فهد البطل” بتيجي كأنها انفجار كبير بعد الصدمات المتتالية اللي قلبت حياة الكل في الحلقات اللي فاتت. فهد لسه عايش بوجع اكتشافه إن عمرو اللي كان رايح يقتله هو في الحقيقة أخوه اللي ضاع من سنين، ولسه مش قادر يتجاوز إن دمه بقى مرتبط بعدوه. وفي وسط كل ده تظهر آسيا اللي كانت مخبية مشاعرها من زمان، وتقرر تبوح باللي في قلبها. المشهد حصل في منطقة “شق التعبان”، واللي كان في الأصل مجرد مكان سرّي لفهد، لكنه اتحول للحظة مصيرية في حياته. آسيا ما قدرتش تكتم أكتر وانفجرت قدامه وهي بتصرخ بصوت متهدج: “بحبك يا فهد.. وخلاص هعترف!”، الكلام وقع على ودنه كأنه أول مرة يسمع كلمة حب في حياته بعد السنين اللي كلها كانت دم وثأر. فهد ما عرفش يرد غير بنظرة حيرة وهو بيقول: “بعد كل اللي حصل.. إنتي متأكدة؟” لكنه في الآخر ما قدرش يقاوم لحظة الصدق، والمشهد انتهى بقبلة مليانة شغف أعلنت بداية علاقة جديدة قدامها تحديات كبيرة، خصوصًا إن الطريق اللي ماشي فيه مليان أعداء وغدر.
وفي جانب تاني، الأحداث ما كانتش أقل سخونة. راوية اتورطت لما نادر التمساح مسكها وأسرها جوه مخبأه، وفهد دخل زي العاصفة واقتحم المكان وحررها قدام عينه. الموقف ده خلّى نادر يفقد أعصابه وقرر ينتقم فورًا، فراح عمل بلاغ كاذب ضدها عشان يلبسها تهمة ويخليها تدوق طعم السجن. لكن فهد ما سكتش، وقف قصاده ورفع إيده بقبضة قوية وقالله: “هتدفع تمن كل حاجة عملتها، واللي جاي عليك هيكون أضعاف اللي فات!” نظراته كانت كفيلة تخلّي نادر يحس إنه الليالي الجاية مش هتعدي بسلام.
وجوه السجن كمان حصلت لحظة إنسانية صعبة، لما ريكو مسك إيد راوية وهو مش قادر يسيبها تعيش في فكرة إنه مجرم أو خائن. اعترف قدامها لأول مرة من قلبه وقال: “إنتي حياتي.. ومستحيل أتخلى عنكِ”، الكلام خرج من جوه قلبه لدرجة إن راوية ما قدرتش تمسك دموعها اللي نزلت خليط بين فرحة إنها لسه غالية عنده وبين ألم إنها مش قادرة تمحي كل اللي حصل. اللي ما كانش متوقع إن فهد نفسه يدخل في اللحظة دي ويشوف الاعتراف بعينه، لكنه ما قالش حاجة غير إنه اكتفى بابتسامة غامضة محدش عارف معناها: هل هي رضا لأنه شايف صاحبه لقى الحب اللي يديله أمل؟ ولا ابتسامة غامضة فيها سر أكبر مستني اللحظة المناسبة يظهر؟
وفي الناحية التانية من الخريطة، الصدام الأكبر ابتدى يتشكل بين عمرو الجارحي وتوفيق التمساح. عمرو بدأ يفتش في مخازن توفيق واكتشف حجم تجارته القذرة اللي قايم عليها، والمواجهة بينهم كانت نارية. توفيق حذره وهو بيزمجر: “غلاب هيعرف إنك عدو ابنه!” لكن عمرو رد بجملة غريبة ومليانة معنى: “أنا عدو نفسي كمان”، وكأنه بيعترف إن حياته بقت صراع داخلي بين إنه ضابط وبين إنه في الحقيقة ضايع في طريق مش فاهم نهايته.
وفي نفس الوقت، فهد قرر ياخد خطوة استراتيجية جديدة. استغل جزء من تجارته بالممنوعات عشان يشتري أراضي والده حماد الجارحي اللي كانت ضايعة من سنين. جمع رجاله وأعلن لهم: “الأرض دي مش بس رجعتلنا.. دي هتبقى القلعة اللي هتبدأ منها الحرب وهتنتهي هنا كمان.” كانت لحظة رمزية بتبين إن فهد بيجهّز نفسه للمعركة النهائية، وإنه ناوي يلعب على أرضه هو، مش أرض أعداؤه.
لكن الذروة الحقيقية للحلقة جات في المواجهة اللي محدش كان متوقعها تحصل بسرعة: مواجهة بين فهد وعمرو. عمرو دخل عليه وهو مليان شكوك واتهامات، وصرخ في وشه: “إنت اللي جيت لبيتي تهددني!”، وفهد ما ردش بعصبية لكن رد بنظرة مليانة وجع وقال: “لو عرفت الحقيقة.. هتندم على كل كلمة.” النظرة اللي بينهم كانت مليانة أسرار ما اتكشفتش لسه، ونظراتهم كأنها وعد بإن اللي جاي أعقد من أي حاجة فاتت.
والحلقة ختمت بمشهد متفجر بكل معنى الكلمة. فهد وريكو خطفوا نادر التمساح وقيدوه، وفجأة ظهرت فايزة الشبح، الست اللي لسه موجوعة من موت ابنها ضياء. دخلت وهي ماسكة مسدس بإيد ثابتة وقالت بصوت تقيل: “أنا جيت آخد حق ولدي.. بس الأول عايزة أشوفه يعترف!” الكاميرا ثبتت على وش نادر المرتعب اللي لأول مرة يبان عليه الخوف الحقيقي، وفي الخلفية كان صوت فهد وهو بيهمس: “الليلة دي هتبقى أطول ليلة في عمرك.”
الحلقة دي كانت بمثابة وضع كل الأوراق على الترابيزة. الحب ظهر، الخيانة اتكشفت، الثأر بقى في أوجه، والتحالفات اتغيّرت. وبقت الأسئلة المعلقة خطيرة: هل نادر هيعترف بقتل ضياء قدام أمه؟ هل عمرو هيكتشف في اللحظة المناسبة إن فهد أخوه؟ إيه رد فعل توفيق لما يعرف إن ابنه اتخطف؟ وهل فهد وآسيا يقدروا يفضلوا مع بعض وسط العاصفة اللي جاية؟ اللي واضح إن النار خلاص اشتعلت، واللي جاي هيكون نهاية الطريق، سواء نهاية بالنصر أو بالهلاك.