للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
احداث الحلقة 28 مسلسل فهد البطل: لقاء الاخوة ومهمة صعبة
الحلقة الثامنة والعشرين من مسلسل “فهد البطل” بتيجي كملحمة حقيقية بعد العواصف اللي قلبت الموازين في الحلقتين اللي فاتوا. بعد ما ولاء اتفضحت قدام كناريا واعترفت بكل جريمتها، وبعد ما راوية جرحت ريكو بكلامها وسابته مكسور جوه الزنزانة، كان واضح إن الدنيا بتقفل حوالين فهد من كل ناحية، لكن اللي محدش كان متوقعه إن الضربة الأجمد لسه ما جتش.
فهد كان متورط مع توفيق التمساح في صفقة جديدة، والصفقة دي كانت أخطر من أي حاجة فاتت: تنفيذ عملية قتل لعمرو ابن الضابط غلاب. فهد راح على المهمة وعقله مشغول بكل اللي حصل مع ولاء ومع كناريا، وكمان قلبه موجوع من حال ريكو اللي اتحمل كل حاجة عشانه. ومع كل ده، دخل المشهد الجديد وهو فاكر إن ده مجرد جزء من لعبة الثأر اللي بيلعبها مع خصومه، لكن الحقيقة كانت صدمة أكبر من الخيال.
لما قرب من عمرو ورفع السلاح عليه، لمح علامة قديمة محفورة على إيده، العلامة دي مش أي حاجة، دي العلامة اللي هو بنفسه عملها على إيد أخوه الصغير “عمر” من عشرين سنة قبل ما يضيع منهم. اللحظة دي وقفت قلبه، حس كأن الزمن رجع بيه لورا وهو طفل، وشاف نفسه بيرسم العلامة دي علشان يفضل فاكر أخوه مهما حصل. اتراجع بخوف ودموع بتلمع في عينه وقال بصوت متقطع: “إنت.. إنت عمر؟!” لكن عمرو، اللي اتربى بعيد ومش فاكر حاجة، ما فهمش غير إنه واقف قصاد عدو، ورد بنظرات مليانة كراهية وشراسة.
المشهد اتحول لعراك عنيف، أخين بيدربوا بعض وهما مش عارفين إن الدم اللي بيجري في عروقهم واحد. فهد ضرب بعنف لكن في نص الضربات صرخ فجأة وهو بيحاول يفوقه: “إنت أخويا.. إنت عمر اللي ضيعتك وأنا صغير!” الجملة دي وقعت زي الصاعقة، وعمرو اتجمد مكانه لثواني قبل ما يفقد وعيه من هول الصدمة، وفهد اللي كان ماسك المسدس بإيد مرتعشة وقع على الأرض جنبه وهو مش عارف يعمل إيه.
اللحظة الأصعب كانت لما فهد مسك إيد عمرو وبص على العلامة بعينه هو، اتأكد إن ده مش وهم ولا خيال، ده فعلاً أخوه اللي اتربى بعيد، ابن عدوه وفي نفس الوقت آخر حتة من عيلته اللي افتقدها طول عمره. ساعتها انهار وهو بيهمس: “أنا مستحيل أقتل دمي.. حتى لو كنت ابن غلاب نفسه!” وبإيده المرتعشة رمى المسدس بعيد، وقرر يسيب المكان وهو سايب أخوه فاقد الوعي على الأرض، ودموعه بتنزل من غير ما يقدر يوقفها.
الحلقة دي قلبت موازين اللعبة كلها. فهد اللي كان بيدور على الانتقام طول الحلقات اللي فاتت لقى نفسه واقف قدام اختيار مستحيل: يا إما يكمل طريق الدم والثأر ويا إما يوقف كل حاجة علشان الدم اللي اكتشف إنه دمه بجد. السؤال دلوقتي بقى أكبر وأصعب: إزاي عمرو هيتعامل لما يعرف إن فهد هو أخوه المفقود؟ وهل غلاب نفسه لما يعرف إن فهد سب ابنه حي هيعتبرها رحمة ولا خيانة؟ وكمان، توفيق التمساح، هل هيسيب الموضوع يعدي ولا هيشوف في تراجع فهد عن المهمة تحدي ليه ولازم يترد عليه؟ والأهم من ده كله، هل فهد هيحاول يجمع شمل عيلته الضايعة ولا لسه نار الثأر أقوى من أي حاجة؟
الحلقة دي سابت جرح عميق مش بس في قلب فهد، لكن كمان في قلب أي حد تابع الرحلة دي. لإن الحقيقة اللي ظهرت مش بس هزّت الأحداث، لكنها كسرت القاعدة اللي عاش عليها طول عمره: إن عدوه لازم يتقتل. دلوقتي العدو طلع جزء من دمه، وأي خطوة جاية ممكن تهد البيت كله فوق دماغ الكل.