للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
احداث الحلقة 27 مسلسل فهد البطل: كشف الحقيقة
الحلقة السابعة والعشرين من مسلسل “فهد البطل” جاية تكمل على النار اللي اتولعت في الحلقة اللي فاتت. بعد ما فهد واجه كناريا جوه القسم واتهم أختها ولاء بالخيانة وخلّاها تقع في دوامة ما بين الشك والتصديق، الأمور خدت منحنى أخطر. كناريا كانت لسه مش قادرة تهضم كل الكلام اللي قاله فهد في التحقيق، وكانت محتاجة دليل حي يثبت لها إن كلامه صح. هنا فهد قرر يلعبها بذكاء، ونصب فخ محكم لولاء علشان يخليها تفضح نفسها قدام الكل. قدر يمسكها في لحظة ضعف، ولولاء من غير ما تاخد بالها ابتدت تعترف بكلامها، وقالت إنها هي اللي حرفت الحقائق بخصوص مقتل والد كناريا، وإنها كانت ورا كل المكائد اللي خلّت الشك يروح ناحية فهد، والأدهى من كده إنها اعترفت إن غيرتها من أختها هي السبب اللي خلاها تدبر خطة تخرب جوازها لمجرد إنها كانت بتحب فهد في السر ومش قادرة تتحمل تشوفه معاها.
المشهد ده كان قنبلة بكل معنى الكلمة، لإن في اللحظة اللي ولاء فضلت تتكلم فيها، كانت كناريا واقفة ورا الباب وسمعت كل حاجة بأذنها. دخلت فجأة والصدمة واضحة على وشها، وبدون تردد رفعت إيدها وصفعت أختها بالقوة وهي بتقول بصوت متقطع من الألم: “إنتي خنتي دمي قبل ما تخوني ثقتي.. مش بس كذبتني يا ولاء، إنتي دمرتي حياتي!” اللحظة دي كانت انهيار كامل للعلاقة بينهم، وولاء ماقدرتش تتحمل الضربة دي، فوقعت على الأرض وهي منهارة في بكاء هستيري، وما لقتش غير إنها ترمي نفسها عند رجلين فهد وتترجاه يرحمها وما يفضحهاش أكتر قدام الناس. الموقف كله كان تقيل وصعب يتشاف من غير ما الواحد يحس بالوجع اللي عايشة فيه كناريا من صدمة أختها.
وفي جانب تاني من الأحداث، الصراع بقى أكبر لما راوية قررت تزور ريكو في السجن. ريكو اللي ضحّى بنفسه في الحلقة اللي فاتت وخبّى الحقيقة علشان يحمي فهد، اتلقى طعنة تانية من أقرب الناس لقلبه. راوية ما قدرتش تستحمل صورته جوه الزنزانة، وبدل ما توقف جنبه انفجرت فيه وقالت بصوت مليان غضب ومرارة: “أنا مش عايزة أشوفك تاني.. إنت مجرم وما ينفعش يكون ليّا علاقة بيك!” كلماتها وقعت عليه زي السكاكين، وهو ما قدرش حتى يرد، فضل ساكت وعيونه هي اللي بتنطق بالحزن والألم اللي مش قادر يحكيه. المشهد زاد توتر لما فهد دخل على لحظة الخلاف بينهم، ولما شاف الطريقة اللي بتكلمه بيها ما قدرش يسكت، فوقف قدامها بعصبية شديدة وأجبرها إنها تمشي من السجن بعد مشادة عنيفة. فهد كان باين عليه إنه عارف قيمة ريكو وعارف إنه مش مستاهل المعاملة دي، لكن راوية كانت خلاص واخدة قرارها إنها تقفل كل الأبواب.
الحلقة دي خلت كل الناس يسألوا نفس الأسئلة: هل بعد ما انكشفت خيانة ولاء قدام عينيها كناريا هترجع تثق في فهد وتسامحه وترجع له زي الأول؟ ولا جرح أختها هيخليها مش قادرة تدي فرصة لأي حد؟ إيه مصير ولاء بعد ما اتفضحت؟ هل هتجبر إنها تسيب المدينة وتختفي بعيد عن عيون الناس ولا هتفضل تدور على طريقة ترجع بيها اللعبة لمصلحتها؟ وبالنسبة لريكو، هل هيستسلم لكلام راوية ويرضى يعيش بالخذلان، ولا هيفكر إزاي يثبت براءته ويبين إنه مش المجرم اللي الكل شايفه بيه؟ وفهد نفسه، اللي كل يوم بيهزم خصم ورا خصم، إيه خطوته الجاية بعد ما خلّى أوراق كتير تتحرق في وش أعداؤه؟
الحلقة دي وضحت إن مش كل كشف للحقيقة بيكون راحة، ساعات الحقيقة بتكون أقسى من الكذبة نفسها. العلاقات العائلية اتكسرت، الأسرار المدفونة خرجت كأنها شظايا، وكل شظية منهم قادرة تجرح وتسيب ندبة مستحيل تروح. واللي جاي شكله أعنف، لإن فهد دلوقتي بقى بيلعب مع الكل وهو ماسك الأوراق اللي ممكن تغيّر مصير كل واحد فيهم.