للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
احداث الحلقة 26 مسلسل فهد البطل: تهديد فهد
الحلقة السادسة والعشرين من مسلسل “فهد البطل” كانت مختلفة جدًا عن كل اللي فات، لإنها جمعت بين مواجهات صعبة في قسم الشرطة ولحظات مليانة أسرار ممكن تقلب الأحداث كلها في أي لحظة. البداية كانت بمشهد مؤثر جدًا لما كناريا وقفت قدام فهد جوه القسم بعد ما اتبرأ من التهمة اللي كانت ممكن تنهي مستقبله كله. نظرتها كانت مليانة غضب وحيرة، والدموع محبوسة في عينيها وهي بتسأله بصوت عالي ومرعوب: “أقسملي بالله يا فهد.. إنت قتلت أبويا؟” اللحظة دي كانت نقطة فاصلة، لإن السؤال خرج من قلب موجوع وعقل مش قادر يصدق أي حد. فهد رد بحرارة وصدق واضح وقال: “والله العظيم ما قتلت أبوكي ولا ليّا علاقة باللي حصل له”، وبعدين ما وقفش عند مجرد النفي لكنه كمل وكشفلها أسرار كانت مستحيلة تتخيلها، وأهمها خيانة أختها ولاء اللي طول الوقت كانت بتلعب لعبة قذرة وبتدبر حاجات ورا ضهرها. الكلام ده وقع عليها زي الصاعقة، خلى عقلها مش قادر يحدد هي تصدق فهد ولا تفضل شكاكة فيه، خصوصًا إن الحكاية بقت أكبر من مجرد خلاف شخصي وبقت مسألة ثقة مصيرية.
وفي الناحية التانية، ظهر ريكو اللي أثبت إن الصداقة عنده أهم من أي حاجة تانية، حتى أهم من القانون نفسه. لما الشرطة ضغطت عليه عشان يقول الحقيقة اللي ممكن تبرئ فهد، قرر يضحّي ويسيب كل حاجة ورا ضهره علشان يحافظ على صاحبه. قالهم بمنتهى الثبات إن عربيته كانت بايظة وإنه ماكانش يعرف إن العربية اللي ركبها كانت معمولة فيها خطة مسبقة. الموقف ده وضّح إن رغم كل الخلافات اللي بينهم قبل كده، إلا إن ريكو لسه شايف إن الوفاء للصديق حاجة ما ينفعش تتباع أو تتفرط فيها، وده خلى المشهد مليان إحساس بالولاء الحقيقي.
لكن المفاجأة الأكبر كانت مع اكتشاف فهد إن العقل المدبر لكل المصايب اللي اتعرض لها هو نادر ابن توفيق، واللي كان بيحرك الأحداث كلها من ورا الكواليس. الصدمة كانت كبيرة، بس فهد ما بقاش الشاب الضعيف اللي يستنى رحمة حد. واجه توفيق بنفسه وقالله كلام صريح وتهديد واضح: “لو ريكو ما طلعش من السجن، أنا هكلم عمر غلاب وأكشفله عن كل تجارة المخدرات اللي بتعملوها.” التهديد وقع زي النار على توفيق اللي رد عليه بغضب شديد: “إنت بتهددني؟!” لكن اللي يثبت إن فهد فعلاً اتغير هو نظرته اللي مليانة قوة وثقة، واللي خلت توفيق نفسه يحس إن الدنيا ابتدت تخرج من إيده.
أما التحقيق اللي عمله الضابط عمر غلاب مع فهد فكان واحد من أغرب المواقف اللي حصلت. استدعاه وسأله عن علاقته بريكو، وحاول يضغط عليه بكلام صريح عشان يكشف أي رابط بينهم. لكن فهد لعبها بذكاء ولبس وش البراءة وقالله: “الواد شكله غلبان وأنا ماليش دعوة بيه”، وكأن الموضوع كله مش يخصه. عمر ما اقتنعش بالكلام، واتعصب ورماه بكلمة قاسية وهو بيطرده من المكتب: “اختفي من قدامي قبل ما أغير رأيي فيك!” اللحظة دي بيّنت إن اللعبة بقت معقدة، وإن كل طرف بقى عارف إنه ما ينفعش يبان ضعيف قدام التاني.
الحلقة دي سابت المشاهدين في حالة تساؤل كبيرة. هل كناريا هتصدق فهد بعد الاعترافات اللي قالها؟ وهل هترجع له ولا هتفضل شاكة فيه؟ وإيه مصير ريكو وهو محبوس؟ هل فعلاً فهد هيقدر ينقذه قبل ما تضيع حياته؟ كمان في سؤال خطير جدًا: إزاي توفيق هيتصرف بعد تهديد فهد؟ وهل هيسيب الأمور تعدي ولا هيحاول يرد الضربة أضعاف؟ وأخيرًا تحقيقات عمر غلاب الغامضة، هل فعلاً اكتشف حاجة جديدة ولا لسه بيدور على خيط يوصل بيه للحقيقة؟ كل دي أسئلة فضلت معلقة وبتخلي الحلقة الجاية منتظرة على أحر من الجمر، خصوصًا إن التحالفات اتقلبت، وفهد ما بقاش بيلعب نفس اللعبة القديمة، لكنه ابتدى يلعب بقواعد جديدة، وقواعده المرة دي فيها أوراق مكشوفة ممكن تغير مصير الكل في ثانية واحدة