للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
احداث الحلقة 21 مسلسل فهد البطل: الهاتف المفقود
بعد ما انتهت الحلقة العشرين على أجواء مليانة توتر وصراعات متشابكة، خصوصاً بعد المواجهة الحادة بين فهد ونادر واللي فجرت أسرار قديمة وأعادت فتح جروح لسه ما التأمتش، تبدأ الحلقة الحادية والعشرون وهي بتحمل معاها صدمات أقوى وأحداث أكثر اشتعالاً. فهد اللي كان لسه بيحاول يستوعب اللي حصل قبلها بيلاقي نفسه في مواجهة أكبر صدمة في حياته، لما توفيق التمساح يقرر يواجهه بحقيقة مرة، ويقوله ببرود شديد إن آسيا مراته حامل، ورغم إن الخبر ممكن يكون عادي لأي حد، إلا إن وقع الكلمة على فهد كان زي الطعنة، لأنه عارف كويس إنه من يوم جوازه من آسيا ما حصلش بينهم أي علاقة، وده معناه إن الخيانة مش مجرد شك، لكنها حقيقة مؤكدة. اللحظة دي بتقلب كيانه، والغضب بيشتعل في عروقه، لدرجة إنه ما بيقدرش يمسك أعصابه وبيهاجم آسيا بعنف شديد، وبيوجه لها كلمات جارحة مليانة قهر ومرارة، وهو بيصرخ فيها إنها إنسانة سيئة، وإن الطفل اللي جواه هيطلع زيها، في إشارة واضحة لرفضه الكامل لها وللي عملته.
لكن الموقف ما بيقفش عند هنا، لأن توفيق التمساح، اللي هو أصلاً جوز آسيا على الورق، بيتدخل ببرود وكأنه بيتكلم عن موضوع عادي، وبيقول إنه اتجوزها بس عشان يتستروا على حاجات معينة، مش عشان تدخل العيلة في فضائح تهز سمعتها. الكلام ده بيخلي الموقف أكثر إحراجاً وإيلاماً لفهد، اللي بيخرج من المواجهة دي وهو محطم نفسياً ومليان غضب وحيرة في نفس الوقت. أول حاجة بيعملها إنه يروح لأخته راوية، اللي كانت دايماً ملجأه وقت الأزمات، وهو شايل على كتافه هم كبير وجرح عميق، وبيقول لها بصراحة شديدة إنه خلاص بقى شايف الدنيا كلها مليانة خونة، حتى الناس اللي يختارهم بنفسه عشان يكونوا شركاء حياته بيطلعوا أسوأ مما يتخيل. راوية بتحاول في الأول تهديه بكلماتها، لكن لما تتكشف قدامها الحقيقة المؤلمة إن الطفل اللي في بطن آسيا هو ابن نادر التمساح، مش ابن فهد، بتسكت فجأة وبيظهر على وشها ملامح الصدمة، وكأنها هي كمان مش قادرة تستوعب حجم الكارثة.
وفي الناحية التانية من الأحداث، بيحصل تطور خطير يقلب موازين اللعبة كلها، لما كناريا، اللي كانت طول الوقت بتتحرك بحذر بين أطراف الصراع، تقرر تكشف لفايزة الشبح معلومة مصيرية، وهي إنها لقت موبايل ضياء المفقود داخل دولاب فهد. المعلومة دي بتقع على فايزة زي البركان، خصوصاً وإنها كانت عايشة في دوامة البحث عن الحقيقة وراء اختفاء ابنها. في لحظة غضب هستيري، بتصرخ في وش كناريا وهي بتتهمها مباشرة إنها قاتلة ابنها، بينما كناريا واقفة مذهولة مش قادرة ترد أو تدافع عن نفسها، وكأن المفاجأة شلت لسانها. الكاميرا بتدخل في مشهد مشحون بالرهبة، وهي تركز على يد فايزة اللي بتترجف وهي ماسكة المسدس، في لقطة تخلي المشاهد يحبس أنفاسه، مستني اللحظة اللي ممكن تتحول فيها المواجهة لدموية.
الحلقة بتنتهي على كم رهيب من الأسئلة اللي بتترك المشاهد في حالة ترقب شديد: هل فايزة هتضغط على الزناد وتقتل كناريا معتقدة إنها شريكة في الجريمة؟ ولا المفاجأة هتيجي من اتجاه تاني؟ إزاي فهد هيواجه نادر بعد ما اتأكد إنه الأب الحقيقي لطفل آسيا؟ وهل آسيا هتقدر تكمل حياتها بعد الفضيحة الكبيرة دي ولا هتتعرض لضغوط تجبرها على الإجهاض؟ وهل توفيق التمساح هيقدر يسيطر على الموقف ويحمي سمعة العيلة من الانهيار، ولا الفضيحة هتنتشر وتكسر كل الحواجز؟ الحلقة كانت مليانة مشاهد صادمة وأحداث متلاحقة، خلت المشاهدين على حافة الكرسي، منتظرين اللي جاي وكأن كل شخصية على وشك إنها تدخل حرب شخصية مع الباقي، وحرب الدم والخيانة بقت هي اللغة الوحيدة اللي بتحكم العلاقات بينهم.