للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
احداث الحلقة 16 مسلسل فهد البطل: زواج فهد و آسيا
مسلسل فهد البطل الحلقة 16: في الحلقة اللي فاتت، لما فهد (أحمد العوضي) لمح راوية (كارولين عزمي)، أخته، وهي شغالة في كباريه. اللحظة دي ما كانتش مجرد صدمة، دي كانت زلزال عدّى على وشه وكسّر كل حاجة جواه. فهد المعروف بقسوته في الشارع، قلبه انهار لما شاف أخته في المكان ده، وساعتها كل غضب الدنيا اشتعل جواه، ومن غير ما يفكر ولا يستوعب، دخل على راوية وضربها بعنف، قدام الناس، وهو مش شايف أي حاجة من كتر الصدمة.
الغضب كان مسيطر عليه تمامًا. شدها من وسط المكان وسحبها بالعافية، وهو بيزعق وبيشتم، وصوته كان بيترج السما. الناس اتجمعت، والشارع كله بقى ساكت من المنظر. خدها بالعربية، ورجع بيها على البيت وهو مش بينطق، لكن الغليان جواه باين في ملامحه.
أول ما دخلوا البيت، ما استناش حتى إنها تشرح ولا تبرر، كمل ضرب فيها تاني، بعنف أكبر، وكأن كل سنين الغُربة والخوف والحرب اللي عاشها خرجت دفعة واحدة على أخته. كناريا (ميرنا نور الدين)، مراته، دخلت تحاول تهديه، تحوش عنه، وتقول له “كفاية كده يا فهد”، بس راوية هي اللي قطعت الكلام وقالت بصوت عالي: “مالكيش دعوة بيني وبين أخويا!”، واللحظة كانت مؤلمة جدًا، لأن راوية ما كانتش ضعيفة، كانت مكسورة، ومش قادرة حتى تدافع عن نفسها، وكل اللي في عنيها وجع.
وفي وسط الغليان ده، كانت فيه مصيبة تانية بتتخيّط في الضلمة. نادر (حمزة العيلي)، اللي دايمًا بيشتغل من تحت لتحت، قرر يستغل الموقف. مسك فهد في لحظة ضعفه، وورّاه فيديو مصوّر لراوية وهي جوه الكباريه، فيديو مايتشافش، يفضحها ويهزّ سُمعة فهد كلها وسط رجالة الحارة. نادر قاله بكل برود: “لو ما اتجوزتش آسيا، الفيديو ده هينتشر، وكل الناس هتشوف أختك عاملة إيه”. الكلمة كانت سكينة، وفهد اتحشر في زاوية مالوش مخرج منها.
هنا فهد فهم اللعبة. نادر وتوفيق التمساح (محمود البزاوي) كانوا بيخططوا من زمان. الجواز من آسيا (يارا السكري) ما كانش مجرد عرض، دي كانت خطة كاملة عشان يربطوه بيهم أكتر، ويسيطروا عليه. لكن دلوقتي، الوضع مختلف. دلوقتي فهد بقى مضطر، مش بإرادته. علشان يحمي أخته، قرر يبلع السُم، وقال “موافق”.
وفي لحظة مأساوية جديدة، فهد اتجوز آسيا. الجواز كان بارد، مفيهوش أي مشاعر، كأنها صفقة مش عقد قران. فهد واقف والسكوت مالي وشه، وعنيه ما بتتحركش. آسيا حاسة إنها كسبت، بس هي نفسها مش مرتاحة، لأنها عارفة إن فهد مش داخل الجواز بحب، ولا حتى رضا، ده دخل غصب.
رجع البيت بعدها، وهناك كانت كناريا في حالة غليان. لما عرفت إنه اتجوز آسيا، قامت عليه وقالت له بصوت عالي مليان قهر: “ليه؟! إزاي تعمل كده؟!”، لكن المفاجأة إن راوية هي اللي دخلت في الحوار، وقالت لمرات أخوها: “اللي حصل ده عشاني.. وإنتي مالكيش دعوة!”، وده فجّر خناقة بين كناريا وراوية، خناقة فيها لوم واتهامات، بس من غير إجابات. كل واحدة فيهم شايفة التانية غلط، وفهد واقف في النص، ساكت، ووشه عليه مية همّ، لأنه عارف إنه خسر الاتنين.
وفي لحظة هدوء نادرة في الحلقة، كان فهد قاعد لوحده، ووشه غرقان في العرق، وبيفكر. هو عمل كده عشان يحمي أخته، بس في المقابل دخل دوامة جديدة مع التمساح، وخسر احترام مراته، وخسر ثقته في نفسه. المشهد ده كان ثقيل جدًا، لأنه بيورينا قد إيه فهد اتحشر في خانة اليك، وكل خطوة بيقرب منها، الدنيا بتضغط عليه أكتر.