للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
احداث الحلقة 15 مسلسل فهد البطل
مسلسل فهد البطل الحلقة 15: في الحلقة الخامسة عشر من مسلسل “فهد البطل”، الأحداث كانت زي الطوفان، ما بتسيبش حد يأخد بس أنفاسه. كل مشهد كان بينقلنا من صدمة لصدام، من لحظة فرح مكسورة بلقطة دم، لقرارات مصيرية بتترمي في وش الأبطال فجأة، ومن غير سابق إنذار. الحلقة دي كانت مليانة تقلبات درامية مرعبة، والكل بقى واقف على حافة الانفجار.
نبدأ بالحدث الرئيسي اللي فتح الحلقة: زواج فهد وكناريا. بعد ما الدنيا اتقلبت في نهاية الحلقة اللي فاتت، والرصاص دخل الفرح فجأة، كلنا كنا مستنين نشوف هل الجواز ده هيكمل ولا لا. لكن فهد، بطريقته اللي فيها إصرار وعناد، قرر يكمل رغم كل حاجة. كناريا، اللي كانت لسه ماصدقت إنها لقت حد بيحبها ويحترمها، قررت تمسك في الفرصة دي بأيديها وأسنانها. أما شوقي، أبوها، فكان بيحاول آخر محاولة يوقف الجواز، وراح يجري على أهل الحارة يصرخ فيهم ويقولهم إن الجواز ده حرام، وإن فهد مجرم ومينفعش يبقى راجل لبنته. لكن المرة دي، الناس ما سمعتش له. يمكن لأنهم شافوا فهد وهو بينقذهم في مواقف قبل كده، أو لأنهم زهقوا من تسلط شوقي نفسه.
وفي وسط الفرح اللي اتلخبط، وبدل ما الناس تفرح، كانت عيونهم على فهد وكناريا، اللي قرروا يكملوا حياتهم مع بعض رغم كل حاجة. الجواز تم، والكلمة اتقالت، بس الفرحة كانت ناقصة، وفي عيون الكل كان فيه سؤال كبير: هو فهد هيعرف يحافظ على مراته وسط العالم اللي هو فيه؟
لكن بعيد عن الفرح، في مكان تاني تمامًا، كانت فيه مأساة بتتشكل في صمت. آسيا، بنت توفيق التمساح، كانت بتعيش لحظات سودة جوه أوضتها. البنت كانت تايهة، مش لاقية حد يسمعها ولا يصدقها، وكل حاجة حواليها بتنهار. مشاعرها ملخبطة، وقلبها موجوع، وقررت تهرب من كل ده بحركة يائسة: بلعت كمية كبيرة من الدوا، في محاولة للانتحار. اللحظة دي كانت صادمة، لأننا لأول مرة نشوف آسيا بتنهار بالشكل ده، بعيد عن عنادها وغرورها المعروف.
اللي لحقها الأول كان نادر، أخوها، اللي دخل وشافها مرمية، وبعدها الحق اتبلغ لتوفيق، اللي جري عليها المستشفى وهو مش قادر يتنفس. ملامحه كانت مهزوزة، ووشه ما بقاش فيه لون، لأنه حس إنه هيخسر بنته بسبب حاجة هو نفسه مش فاهمها كويس.
وفي المستشفى، دخل عمرو، الشخص الوحيد اللي كانت آسيا بتشوف فيه أمل. عمرو كان واقف مش فاهم، لحد ما دخل يتكلم مع الدكتور، وهناك اتفجرت القنبلة: الدكتور قاله بصوت هادي “هي حامل”، والكلمة دي وقعت على عمرو زي الصدمة. آسيا حامل؟! هو ما يعرفش، ما حدش قاله، وهي ما فتحتش الموضوع. اللحظة دي كسرت جواه حاجة، وبقت كل تصرفاتها اللي فاتت لها معنى جديد، مليان حزن وندم وغموض.
وفي وسط كل ده، فهد لقى نفسه في وش موقف ما يرضاش أي حد يوصله. فجأة، لقى توفيق التمساح بيزوره، لكن الزيارة المرة دي مش تهديد ولا عتاب، دي كانت صفقة كاملة متكاملة. قاله بالحرف: “تتجوز آسيا وتشتغل معانا، أو تبعد عن طريقنا للأبد”. الجملة كانت صادمة، مش بس علشان فيها تهديد، لكن كمان علشان بتفتح باب لجواز جديد، وفهد لسه متجوز كناريا من يومين! العرض واضح، لكن نغمة الصوت فيها ضغط، والجو كله كان مليان توتر، كأن توفيق بيجبره على دخول مصيدة، وهو لسه مش مدرك أبعادها.
فهد ما رضيش يرد، قاله إنه محتاج وقت يفكر، لكن ملامحه كانت باينة عليها الحيرة والارتباك. هو حاسس إنه بيتشدّ من كل اتجاه، ومش عارف يطلع من دايرة الجريمة اللي دخل فيها برجله. أول حد راح له بعد كده كان صديقه الوفي ريكو، واللي لما فهد حكى له على العرض، رد عليه بمعلومة خلّت الدنيا تسود أكتر: “آسيا كانت متجوزة عرفي من ضياء.”
وفهد لما سمع الاسم، حس كأن الأرض اتشقت تحته. ضياء؟ ده اللي هو قتله؟ يعني هو قتل جوز البنت اللي توفيق عايز يجوزها له؟ الدائرة بدأت تقفل على دماغه، وبقى محاصر بتفاصيل مخيفة، كل خطوة فيها ممكن تنفجر وتدمره.
وفي لحظة ختام الحلقة، الكاميرا أخدته وهو ماشي في الشارع، وتعبان من اللي حصل، وحاسس إن دماغه هتنفجر. لكن فجأة، وقفت رجليه، وعينيه اتجمدت، والموسيقى سكتت. شاف قدامه راوية، أخته، وهي واقفة جوا بار، وبتشتغل هناك. المشهد كان قاسي عليه، لأن راوية كانت بالنسباله دايمًا النُقطة النضيفة في حياته، الجزء اللي ملوثهوش عالم الجريمة.
وشه اتغير، وعينيه اتملت بغضب وكسرة، ومش قادر يصدق إن أخته وصلت للمكان ده، وهو ما يعرفش. نهاية الحلقة كانت كلها وجع، وفتحت باب لمواجهة قوية جدًا جاية.