للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
ملخص مسلسل ابن النادي الحلقة 10 الاخيرة كاملة
مسلسل ابن النادي الحلقة 10 الاخيرة كاملة ماي سيما: تبدأ الحلقة الأخيرة من مسلسل ابن النادي بعنوان “الثالثة شمال”، واللي من أول لحظاتها بتحسسنا إننا داخلين على نهاية مليانة صراع ومشاعر مختلطة بين الأمل واليأس، بين الحلم والواقع، بين الماضي اللي ما بيرحمش والمستقبل اللي محتاج جرأة علشان نوصله. بتفتح الكاميرا على مشهد في ملعب النادي، بالليل، تحت ضوء الكشافات الضعيف اللي بيترعش كأنه قلب لسه مش متأكد من اللي جاي. نور قاعدة على النجيله، سكتة شوية، وبعدين تبص لعمر اللي واقف قدامها شايل هم الدنيا كلها في عيونه، وتقول له بصوت فيه صدق وقلق: “أنا عايزة أعرف أنا هفضل معاك قد إيه ومعاها قد إيه؟” بيبصلها عمر بابتسامة فيها حيرة ويقول لها “ممكن تروحي لها أسبوع.” هي تستغرب وتضحك نص ضحكة وتقول “كل شهر؟” يردّ عليها بجدية: “ليه؟ هي هتنهب؟ أسبوع واحد كفاية في السنة كلها والباقي تبقي معايا.” تضحك نور بس جوه ضحكتها مرارة وتقول له “اللي يشوفك دلوقتي ما يشوفكش وانت بتقول ما عنديش بنات.” عمر يضحك ضحكة قصيرة ويقول لها “عارفة يا بنت، أحلى حاجة فيك إن دمك خفيف، ما طلعش تقيل زي أمك.”
في اللحظة دي الجو بيهدى شوية، الرياح بتتحرك بخفة حوالين الميدان، ونور تمد له مصاصة من اللي في إيدها وتقول له “خد دي.” لكنه يهز راسه ويقول “مش القرف اللي مانعني، أنا بس بتشائم لو حد عزمني في المكان ده.” تستغرب وتسأله “هو أنت عزمت حد قبل كده هنا؟” فيتنهد ويقول “كنت بعزم جدك الله يرحمه.” ترد عليه وهي مبتسمة “عزمته على إيه؟” يجاوبها: “مصاصة.” فتضحك من قلبها وتقول “جدك أكيد ضحك وقتها.” لكنه يكمّل بهدوء: “كانت مصاصة محشية، قعدنا نحكي ونضحك.” اللحظة دي بتفكرهم بالذكريات القديمة اللي جمعتهم، واللي خلتهم رغم كل اللي مرّ بينهم، لسه قادرين يضحكوا.
تنتقل الكاميرا بعد كده لغرفة الفريق، وكل العيون متعلقة بكلمة المدرب أسامة اللي بيحاول يزرع فيهم آخر ذرة أمل قبل المباراة المصيرية ضد بيراميدز. صوته بيعلو وسط الصمت وبيقول: “الحلم مش بعيد، ربنا بيخلي الأحلام تتحقق على الأرض بشرط واحد… الاجتهاد. اعمل اللي عليك وما تبصش وراك. البناء بياخد سنين، لكن الهدم بييجي في لحظة. حياتنا كلها كانت مهدودة، بس التسعين دقيقة الجايين دول ممكن يعمروا كل اللي ضاع.” الكل بيسمع، والوجوه مليانة خوف وأمل، لكن أكتر واحد الكل مستني يسمعه هو عمر، اللي بيقف بعد أسامة ويقول: “أنا عمري ما كنت بحب النصيحة، كنت بعمل عكسها دايمًا. بس الماتش ده مختلف… الماتش ده مش صعب، ده مستحيل. فرقة ميزانيتها ستين مليون دولار، وإحنا فرقتنا كلها قيمتها مية وخمسين ألف جنيه. بالمنطق إحنا مهزومين قبل ما نبدأ. بس أنا مش خايف. عندي عشم في ربنا كبير إننا نكسب، مش علشان الدوري، علشان نحس إننا نستحق فرصة تانية.”
تبدأ بعد كده لقطات التدريب اللي بتورينا كل لاعب بيحاول يثبت إنه يستحق مكانه، كل عرق بينزل على وشوشهم بيحكي حكاية تعب سنين. بنداري بيتدرب لوحده، عينه كلها تركيز كأنه بيواجه نفسه قبل ما يواجه الخصم. في مشهد تاني، بنشوف منصور بيدي عمر ظرف فيه فلوس، وبيقول له “دي مكافأة اللعيبة لو قعدنا في الدوري.” الفلوس دي مصدرها كمال، الراجل اللي طول الوقت واقف على الحياد الظاهري لكن في الحقيقة بيدور على مصلحته في كل خطوة. في نفس الوقت، أمان بيبعت ورد للبنت اللي بيحبها بعد ما أمه خرجت من العملية بخير، والمشهد بيورينا الجانب الإنساني لكل شخص في الفريق، اللي بيقاتل مش بس علشان النادي، لكن علشان حلمه، علشان حياته، علشان الناس اللي بيحبهم.
المؤتمر الصحفي قبل الماتش بيكون مشحون بالتوتر. الصحفيين بيسألوا أسئلة صعبة، واحد منهم يقول لعمر “شايف فرصتك قد إيه في الفوز؟” فيردّ عمر بابتسامة خفيفة ويقول “المستشار الإعلامي للنادي هو اللي هيجاوب.” يقوم صيام ويتكلم بصوت قوي: “الكورة ما فيهاش توقعات، اللي يعمل اللي عليه الكورة بتديه، والتاريخ مليان مفاجآت.” الصحفي يسأله بسخرية “إزاي عندك الثقة دي وانت فريقك بيصارع على الهبوط؟” يرد صيام بثبات: “سؤالك ما فيهوش مهنية، بس هرد عليك بنفس الأسلوب. المقالات اللي بتكتبها بتوضح انت بتشجع مين. يا تكون محايد يا تدور على شغلانة تانية.” الجملة دي تهز القاعة كلها. بره القاعة كانت شيرين واقفة، بتسمع كل كلمة من بعيد وعيونها بتلمع بفخر، أول مرة تشوف صيام بالشجاعة دي. بعد المؤتمر، تروح له وتقول له “عمر فخور بيك بعد ما كنت ديله.” يتضايق من الكلمة لكنها بسرعة تحتضنه بنظرة فيها حب وتقول “بحبك يا صاصا.”
يوم الماتش الكبير، الملعب بيتجهز. الجمهور بدأ يدخل، الأعلام بترفرف، الهتافات بتعلى. أسامة يتصل بعمر ويقوله “قابلني الساعة عشرة قدام الاستاد.” لما يتقابلوا، يطلعوا فوق المدرجات ويشوفوا الملعب من فوق. أسامة يقوله “هنرش الملعب قبل الماتش بنص ساعة علشان الكورة تبقى سريعة.” ييجي موظف الأمن ويقول “انتو بتعملوا إيه هنا؟” يرد عمر بذكاء “عايز كام وتغرق لنا الملعب ميه قبل الماتش؟” يقول الراجل “أربعة آلاف.” أسامة يقول “كتير”، لكن عمر يقوله “تاخد سيجارة.” يرد الراجل “علبة.” ويضحكوا. بعدها فعلاً الملعب بيتغرق بالمياه قبل الماتش بدقايق، وسط حماس الجماهير اللي بدأت تملأ المدرجات.
صافرة الحكم بتعلن البداية، والمباراة تشتعل من أول لحظة. بيراميدز بيسيطر، يسجل هدف أول بسهولة. جمهور الشعلة يصرخ ويدفع فريقه بالتشجيع، وفي لحظة مفاجأة، الشعلة بتتعادل. بس الفرح ما بيكملش، بيراميدز يسجل تاني، وتنتهي الشوط الأول ٢–١. جوة غرفة الملابس أسامة يقول “الـ٤٥ دقيقة اللي جايين دول حياتنا كلها.” كابوزيا، بطريقته الغريبة، يقول “اصحوا يا رجالة، ده انتوا نايمين في الملعب.” الكل ساكت، لكن العيون مليانة نار.
الشوط التاني يبدأ. بيراميدز يسجل هدف ثالث، والنتيجة ٣–١. الجمهور حزين، كمال بيضحك في المدرج، صيام ساكت لكنه واثق. فجأة، الشعلة تبدأ الهجوم. عرضية متقنة، جول تاني للشعلة. المدرجات تولع. مفيدة وعباسة بيصرخوا “بنحبك يا ريجن!” الوقت بيجري، إصابات وتبديلات، ضغط، شد أعصاب. بعد هجمة متكررة، بنداري يسدد كرة صاروخية، الهدف الثالث، التعادل. الاستاد كله بيتهز، الهتافات تعلو، وعيون اللاعبين تدمع من الفرحة.
لكن الدراما ما خلصتش، ثروت يتطرد بكارت أحمر. الفريق يلعب ناقص، والكل على أعصابه. بيراميدز يهاجم بشراسة لكن “الحوت” الحارس بيصد كل الكرات كأنه جبل ما بيتحركش. الوقت الضايع يبدأ، سبع دقايق نار. آخر لحظة، غريبة يسدد كرة من بعيد، الكورة تطير في الهوا وتخترق الشباك. جول رابع. صفارة النهاية. الشعلة تفوز. الجمهور بينفجر فرحة، اللاعبين بيجروا يحتضنوا بعض، أسامة يرفع أيده للسماء، وعمر يبكي فرحًا. كمال بيهرب، رامي بيجري مكسور من العار، وصيام يحتضن شيرين في نص الملعب، وسط تصفيق الناس كلها.
بعد الاحتفالات، المشهد الأخير بييجي في النادي، احتفال بسيط بعيد ميلاد عمر. التورته على الترابيزة، وكابوزيا بيقطعها بالبلطة وبيوزعها على الكل وهو بيضحك كأنه بيقسم غنيمة. عمر يبتسم ويقول “دي أول مرة أحتفل بعيد ميلادي هنا.” نادين ترد عليه “زمان غير دلوقتي، كنت بتخربها، دلوقتي بتحتفل وسطنا.” لحظة دافية فيها راحة وانتصار بعد تعب طويل. فجأة أسامة يقول “أنا جالي عرض من الأهلي.” الكل يسكت، عمر يرد ضاحك “هو الأهلي فلس؟” وأسامة يجري، عمر يجري وراه، الفريق كله يضحك ويجري وراهم في مشهد ختامي كله طاقة وحب وذكريات.
وهنا بتنتهي قصة ابن النادي، بعد عشر حلقات من الصراع والضحك والدموع. عمر اللي كان تايه لقى نفسه، أسامة اللي كان بيدور على فرصة أخيرًا حققها، والشعلة اللي كانت على وشك الانهيار بقت رمز للإصرار. النهاية مش مجرد فوز في ماتش، لكنها ولادة جديدة لكل واحد فيهم.
