للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
ملخص قصة فيلم وحش البنوك 2025
فيلم وحش البنوك 2025: The Bank Monster 2025: الفيلم مستوحى من قصص حقيقي ضمن المسلسل الكويتي وحوش الذي فتح أبواب الرعب والدهشة معًا، مستلهمًا من واقعٍ كان يومًا ما خبرًا صادماً تصدّر الصحف، ليعيد المشاهد إلى تفاصيل جرائم حقيقية هزّت المجتمع الكويتي خلال فترات زمنية متباعدة. المسلسل لا يقدّم مجرد دراما بوليسية أو حكايات جريمة، بل يغوص في أعماق النفس البشرية، يحاول أن يفهم متى وكيف يتحوّل الإنسان من شخصٍ عادي إلى “وحش” لا يعرف الرحمة. على مدار ثماني حلقات، تتبدّل الجرائم والأبطال والمواقع، لكن الخيط الرفيع الذي يجمعها واحد: الوحش بداخل الإنسان، وكيف يمكن للظروف، أو الغضب، أو الطمع، أو حتى الألم، أن يوقظه في لحظة غير متوقعة.
تبدأ السلسلة بجريمة تهزّ الوجدان: جريمة قتل الطفلة آمنة، التي تجسّدها النجمة هيا عبدالسلام، في واحدة من أكثر الحكايات قسوة على القلب. تُروى الأحداث من زاوية أمّ مكلومة تحاول أن تفهم كيف ضاعت طفلتها بين يدي قاتلٍ لم يتردد لحظة في إطفاء براءتها. تتبع الحلقات رحلة البحث عن الحقيقة، بين تحقيقات الشرطة ودموع العائلة والشارع الغاضب الذي يطالب بالعدالة. ومع تصاعد الأحداث، تتكشّف حقائق موجعة عن الإهمال، والخيانة، والجنون الذي يسكن خلف الوجوه الهادئة. هذه القصة لم تكن مجرد جريمة، بل مرآة تعكس خوف المجتمع من فقدان الأمان في الأماكن التي يظنّها الناس أكثر أماناً.
ثمّ تنتقل الكاميرا إلى حكاية مأساوية أخرى بعنوان عرس النار، وهي إعادة درامية لأحداث حريق خيمة الجهراء، إحدى أبشع الكوارث الإنسانية في تاريخ الكويت الحديث، والتي جسّدتها ببراعة شجون الهاجري في دور امرأة يلتهمها الذنب بعد أن تحوّل يوم الزفاف إلى يوم مأتم. هنا لا تكتفي الحكاية بسرد الواقعة، بل تدخل إلى عقل الجاني، وتحاول أن تفهم كيف يمكن للحقد والغيرة أن يتحوّلا إلى لهبٍ يحرق الجميع. المشاهد يواجه نفسه وهو يشاهد، يسأل إن كان الغضب قادرًا فعلاً على دفع إنسانٍ إلى هذا الحدّ من الوحشية.
أما القصة الثالثة، فهي عن وحش البنوك، القاتل الذي زرع الرعب في أحياء الكويت وهو يسطو على المصارف بلا رحمة. يؤدي النجم علي كاكولي دور الضابط السابق المفصول من الخدمة، الذي يبدأ رحلة انحدار مأساوية نحو الجريمة، بعد أن يتحوّل شعوره بالظلم إلى انتقام أعمى. في هذه الحكاية، يتابع المشاهد كيف يصبح النظام نفسه ضحية خلل داخلي، وكيف يمكن أن يخرج “الوحش” من قلب المؤسسة التي يُفترض أنها تحمي الناس. المشاهد يرى الدماء والرصاص، لكنه في الوقت نفسه يرى العقل المريض خلفها، عقل رجل كان يحلم بالعدالة ثم تحوّل إلى سفاح.
القصة الرابعة، وحش حولي، هي الأكثر سوداوية، والأكثر جرأة في تناولها، لأنها تغوص في عمق الجريمة الأخلاقية والنفسية. الفيلم الذي حُوّل لاحقًا إلى عمل منفصل على نتفليكس بعد عرضه الرمضاني، قدّم معالجة جديدة لقضيةٍ واقعية تركت أثرًا مرعبًا في الذاكرة الكويتية. الكاميرا تتجوّل في شوارع “حولي” المزدحمة، بين شقق صغيرة وأرواح تائهة، لترصد وجوهًا قد تبدو عادية لكنها تحمل بداخلها شرًا خفيًا. هنا يختفي البطل التقليدي، ويحلّ مكانه السؤال: هل يولد الإنسان شريرًا، أم أن الظروف تصنع الوحوش؟
المخرج سعيد الماروق أشرف على السلسلة كلها وكان الـ Showrunner لكل القصص، وشارك في إخراج وحش أم أمينة ووحش البنوك، بينما أخرج زميله المخرج إيلي سمعان قصتي عرس النار ووحش حولي، في تعاونٍ فني يعكس تنوّع الرؤى والأساليب. أما السيناريو فجاء من قلم الكاتب فيصل البلوشي، الذي مزج بين الدقة التوثيقية والسرد الدرامي، فصنع نصوصًا تمشي على الحافة بين الحقيقة والتخييل.
العمل لم يكتفِ بسرد الجرائم، بل جعل من كل جريمة مرآة لزمنها، لأسلوب تفكير الناس وقتها، وللعلاقة المتوترة بين العدالة والمجتمع. في عرس النار نواجه الحقد الأنثوي حين يتحوّل إلى انتقام، في وحش أمينة نرى وجع الأم حين تفقد أغلى ما تملك، في وحش البنوك نسمع أنين الفقر والخيبة حين يدفعان رجلًا لارتداء وجه القاتل، وفي وحش حولي نكتشف الجانب المظلم في الرغبة البشرية حين تتجاوز حدود المنطق.
المخرج إيلي سمعان تحدّث في أحد اللقاءات عن سؤاله الدائم أثناء العمل: هل يمكن أن يتحوّل شخص عادي إلى وحش؟ أم أن هذه المشاعر المظلمة أصيلة داخل الإنسان تنتظر فقط من يوقظها؟ سؤال ظلّ يطارد الفريق طوال التصوير، لأن المسلسل لا يبحث فقط عن القاتل، بل عن الإنسان الذي في طريقه ليصبح قاتلًا.
وحوش لم يكن مجرد عمل ترفيهي، بل تجربة صادمة ومليئة بالأسئلة الأخلاقية. من خلال الجرائم، فتح نقاشًا أعمق عن الغضب، والعنف، والظلم، والذنب، والرحمة. جعل المشاهد يخرج من كل حلقتين وهو يتساءل: من فينا الوحش الحقيقي؟ الجاني أم المجتمع الذي سمح بخلقه؟
في النهاية، المسلسل أعاد تشكيل ذاكرة الجرائم في الكويت بشكلٍ فني راقٍ ومثير، جمع بين الواقعية والدراما، بين الرعب والإنسانية، بين الوجع والوعي. ومع عرض فيلم وحش حولي على نتفليكس، اكتملت الدائرة، لتتحوّل “وحوش” من مسلسل رمضاني إلى ظاهرة فنية تناقش الجانب المظلم فينا جميعًا، وتؤكد أن الوحش لا يعيش في الغابات فقط… بل أحيانًا يسكن أقرب إنسان إليك.
ابطال فيلم وحش البنوك 2025
في فيلم “وحش البنوك” 2025، يتألق طاقم متميز من الممثلين يشمل علي كاكولي، عبدالله التركماني، صالح الدرا، ديانا غاردنر، هشام حمادة، أمير إحسان، مسعد خالد، وفيصل الراوي، حيث يجمع الفيلم بين الإثارة والتشويق في قصة تدور حول عمليات مصرفية معقدة وصراع مثير بين الأبطال والأشرار، مقدماً تجربة سينمائية مشوقة للمشاهدين.
