للمشاهدة والتحميل اضغط هنا
ملخص الحلقة 2 الثانية مسلسل كارثة طبيعية
مسلسل كارثة طبيعية طبيعية الحلقة 2 ماي سيما: الحلقة التانية من مسلسل كارثة طبيعية بطولة محمد سلام، واللي مكملة أحداثها من أول لحظة انتهت فيها الحلقة الأولى، بس المره دي الأحداث بتكبر، والكارثة بتبدأ تاخد شكلها الحقيقي. الحلقة بتبدأ في العيادة، لما الدكتور بيبص كده على الشاشة ويقول لشروق ومحمد بكل هدوء “أيوه، حامل في خمسة”. الجملة دي تقع زي الصاعقة على وش الاتنين، وشروق تبص له وهي مش مستوعبة، ومحمد يقوم كده من على الكرسي ويقوله “إيه يعني؟ خمسة إزاي؟ هو إنت بتضحك علينا ولا إيه يا دكتور؟”. وشروق تقول له “والله ما عملتش حاجه، ده أنا حتى كنت بتعب من أول شهر”. الدكتور بهدوء غريب يقلب الشاشة ويقوله “بص يا أستاذ محمد، شايف؟ واحد.. اتنين.. تلاته.. اربعه.. خمسة”، فساعتها محمد يصرخ “يا نهار أبيض! إنتِ حامل في أخطبوط يا بنتي؟”. وشروق ترد عليه “يا محمد ده خمس أجنة مش أخطبوط!” وهو يقول “يمكن جنين عنده خمس قلوب”.
الدكتور يحاول يشرح لهم بهدوء، لكن محمد يفضل يزن عليه “طب يا دكتور طفي الجهاز وشغله تاني يمكن بيهنّج، يمكن في طفل انعكس، يمكن العدّ غلط”. والدكتور يضحك ويقوله “يا أستاذ محمد، دي مش شاشة تليفزيون، دي أجهزة معتمدة”. لكن محمد مش مقتنع، يقعد يحكيله عن واحدة في بلدهم حملت في تلاتة وماتت، والناس عملوا لها مقام، فيرد الدكتور “عادي دي مش أول مرة، حصلت في الشرقية واحدة كانت حامل في أربعة وطلعت مع عمرو الليثي”. ومحمد يرد عليه “عمرو الليثي؟ هو اللي هيصرف على العيال يعني؟”. وبعد جدال طويل، محمد يفقد أعصابه ويقوله “بص يا دكتور، طلع العيال دول واقفل البطن، وهنركب اللودر ونمشي”، فيرد الدكتور عليه “يا أستاذ محمد دا اسمه جريمة، الست في أول التالت، والعملية دي خطر على حياتها”.
بيخرجوا من العيادة، وشروق بتبص له في الطريق وتقول “يا محمد، أنا حاسة إن في حاجة غلط”، يرد عليها “وأنا كمان”، فتقترح عليه “نروح لدكتور تاني يمكن يطلع غلط”، فيوافق. يركبوا تاكسي، يروحوا عند دكتورة تانية، الدكتورة تحط الجيل وتبدأ بالسونار، ومحمد مركز جدًا في الشاشة ويقارن بين حجم الشاشة دي وشاشة الدكتور الأول، ويقول “دي أكبر من اللي كانت عنده، دي أكيد هتطلع نتيجة مختلفة”. لكن بعد دقايق، الدكتورة تسيب الجهاز وتبص لهم وتقول “مبروك، حامل في خمسة فعلاً”. وشروق تحط إيدها على وشها، ومحمد يقع مغشي عليه، الدكتورة تجري تجيب جردل عشان يلحقوه، وهي تقول “ما شاء الله يا حبيبتي، نادرة جدًا الحالة دي”، ومحمد يرد “نادرة؟ نادرة تموتونا بيها يعني؟”.
بيرجعوا البيت، محمد قاعد مش عارف ينام، دماغه بتلف. شروق تحاول تهديه وتقول له “كل حاجه هتبقى كويسه إن شاء الله”، لكنه يرد “كويسه إزاي؟ ده أنا مش لاقي آكل!”. تاني يوم بيروح يحكي لصاحبه شوقي، اللي أول ما يسمع الخبر يقول له “يا نهار أزرق! خمسة؟! إنت مش بني آدم ده إنت ماسنجر!”. محمد يقوله “رحت لكذا دكتور وكلهم أكدوا”، فيقعد شوقي يهزر ويقوله “يعني لما تشتري بامبرز هتشتري بخمسة، لما تشتري لبن بخمسة، لما تروح المدرسة بخمسة، حتى الزن هيتضرب في خمسة!” ومحمد ماسك دماغه مش قادر يضحك ولا يعيط. شوقي يقوله “طب خلاص، نروح لشيخ نسأله يمكن في حل”، محمد يرد “تمام بس بعد الشغل”.
في الوقت ده، شروق قاعدة في البيت، بتتفرج على فيديوهات عن أمهات حاملين في توأم وتلاتة وأربعة، وكلهم بيتكلموا عن الألم والتعب. صاحبتها تيجي تناديها، شروق مش سامعه عشان حاطة السماعات، فتشيلها منها بالعافية، تقوم شروق تتعصب وتزعق “انتي متطفلة! بتعملي إيه؟”، بعدها تندم وتقول “آسفة، شكل الهرمونات لخبطتني”.
محمد وشوقي يروحوا للشيخ، يسألوه “ينفع ننزل كام جنين؟”، الشيخ يزعق “حرام يا ابني! طالما مفيش خطر على الأم يبقى حرام”، ومحمد يحاول يقنعه “بس احنا فقرا ومش هنقدر نعيشهم”، الشيخ يرد “ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق، ربنا اللي بيرزقهم”. يطلعوا منه يائسين، يروحوا لشيخ تاني وتالت، كلهم نفس الرد “حرام”، لحد ما يرجعوا يصادفوا نفس الشيخ تاني في الجامع فيقول “حرام يا ابني مش قلتلك الصبح!”.
محمد بيبدأ يتجنن، يمسك التليفون ويكلم شيخ في التلفزيون، الشيخ يقوله بصوت عالي “حرام يا ابني، اللي بتفكر فيه ده ذنب كبير”، وشوقي يقفل الصوت عشان ما يسمعوش. وبعدها يقعدوا يفكروا “طب لو نزلناهم بطريقتنا؟”، شوقي يقوله “في دكاتره بتعمل كده”، محمد يقول “مش هدخل مراتي عند دكاتره شمال”، شوقي يرد “يا عم ده في حبوب بتتباع في الصيدليات”. فعلاً يروحوا الصيدلية، ويدخلوا كأنهم بيشتروا حاجة عادية، لكن أول ما يقول محمد “عايز حبوب إجهاض”، الناس كلها تبص له، والدكتور يقوله “روشتة يا أستاذ؟”، فيتهربوا. بس مساعد الصيدلي يديهم رقم ست غامضة، يقولهم “كلموها، هي عندها كل حاجة”.
يتصلوا بيها، تطلع واحدة صوتها تخين، وتقول “أهلا أستاذ، كام حباية؟”، يقولها “هي في أول التالت”، تقول “يعني ثلاث حبوب بـ2000 جنيه”، محمد يقول “كتير!”، فتقول “خلاص، الزبون الجديد 1700 بس”، وتضحك، ومحمد يقفل المكالمة ويقول “دي بتتكلم كأننا بنطلب بيتزا مش سمّ!”.
وبالفعل الحبوب بتوصل، ومحمد بياخدها بإيده، يقعد يبصلها وهو في المطبخ، متردد جدًا، يقول لنفسه “أخلص من الكارثة دي ولا أستنى؟”. يمسك الكستر، يطحن الحبوب، ويحطهم في العصير، ويطلع يقدم العصير لشروق. هي تبص له وتضحك وتقول “إيه ده؟ عملت عصير بإيدك؟ دي أول مرة!”، وتاخده وهي مبسوطة، وتحكيله عن أحلامها، تقول له “كنت بتخيلنا قاعدين والعيال حوالينا، بيضحكوا وبيجروا حوالينا، بجد يا محمد أنا حاسة إن ربنا هيكرمنا”. الكلام ده يضربه في قلبه زي السهم، يسيبها ويدخل الحمام، يبص لنفسه في المراية ويقول “إنت هتقتلهم؟ ده أنت مجنون؟”.
يخرج من الحمام، يلاقي شروق واقفة قدامه، ماسكة كيس الحبوب، وبتبص له بعيون كلها خيبة أمل، وتقول “إنت كنت ناوي تعمل كده فعلاً؟”. يقف ساكت مش عارف يرد، وهي تكمل “إنت عايز تقتل أولادك؟”. في اللحظة دي يدخل عم سعيد أبو شروق، اللي كان شايفه النهارده الصبح وهو بياخد الحبوب من الديلر، وبيقول له “إيه يا محمد، هو ده اللي كنت ناوي عليه؟”. محمد يبص له مش قادر يتكلم، وشروق دموعها نازلة، والجو في البيت كله يتقلب توتر وسكوت.
وهنا بتنتهي الحلقة عند اللحظة دي، لما محمد واقف محاصر بين نظرات مراته وأبوها، وبين الحبوب اللي كانت هتغيّر حياته كلها، بس مش معروف لسه هيعمل إيه ولا القرار اللي هيخده، هل هيكمّل في طريق الكارثة، ولا هيبدأ يفكر كأب فعلاً؟
